خاص || أثر سبورت
يبدو أن معركة اتحاد الكرة مع الأندية لتأجيل انطلاق الدوري الممتاز لم تنته، وما زالت الأندية التي تطلب التأجيل وهي الأكثرية ترمي بكراتها في جميع الملاعب والمكاتب لتحقيق مطلبها بينما الاتحاد ما زال متمسكاً بقراراته ومحترماً (روزنامته) التي يصر على أنها مقدسة هذا الموسم، ولن يتم تغييرها إلا لأسباب قاهرة.
وعلى هذا سترتفع الحرارة أكثر فأكثر في آب اللهّاب ونخشى من نار جديدة ونحن من يعرف ما هو لهيب النار.
إذاً الأمر لم يعد لَي ذراع بين الأندية والاتحاد بل هو موضوع كسر عظم، وحجة الأندية مشاكلها الإدارية التي أدت إلى تأخير تحضير فرقها، بينما الاتحاد يقول إنه أبلغ الأندية بموعد انطلاق الدوري قبل وقت بعيد، يسمح لها بمعالجة جراحها وبناء فرقها وهو غير مسؤول عن مشاكلها الإدارية والفنية.
رئيس الاتحاد وفي تصريح له لموقع “أثر برس” قبل يومين أكد أن الدوري سيقام في موعده ولن يكون هناك أي تأجيل وأن الروزنامة ثابتة ولا تعديل عليها.
ولكن لنعترف وفي هذا مبرر للاتحاد في حال التأجيل، أنه ثمة أمور أقوى خارج نطاق الرياضة يمر بها الوطن حالياً قد تدفع بأعلى سلطة رياضية في البلد للطلب من الاتحاد تأجيل الدوري، (اتحاد كرة القدم يتبع للفيفا وهو صاحب القرار في رفض أو قبول الطلب)، إلى تتحسن الأحوال وبالتالي تكون هذه الظروف في مصلحة الأندية لمعالجة أوضاعها ومداواة جراحها.
غداً الثلاثاء وكما علمنا من مصادرنا سيُجرى اجتماع بين المكتب التنفيذي واتحاد الكرة ورؤساء الأندية لبحث موضوع تأجيل الدوري الممتاز واتخاذ القرار النهائي بشأنه، فهل يتمسك الاتحاد بموقفه أم أن الأندية ستستغل الظروف وتكسر عظم الاتحاد وتفرض التأجيل وتكون كلمتها الأعلى؟
وكان اتحاد الكرة قد أقر انطلاق الدوري في الخامس والعشرين من الشهر الحالي أي يوم الجمعة القادم.
محسن عمران