أثر برس

هل وقع أردوغان في فخ الشمال السوري ؟

by Athr Press Z

منذ أن بدأ العدوان التركي في الشمال السوري بدأ الحديث حول حدود هذه العملية وأهدافها، إضافة إلى انتقادات معظم الدول العربية والأجنبية لهذا العدوان التركي، ما يدل على أن مصير هذه العملية مجهول ولا يمكن التنبؤ به.

والصحف الأجنبية تناولت هذه العملية، وفي هذا السياق جاء في “وول ستريت جورنال” الأمريكية:
“إن هجوم تركيا العسكري ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سورية يفتح فصلاً جديداً غامضاً في سياسة واشنطن في الشرق الأوسط، حيث يتخلى الرئيس ترامب عن طيب خاطر عن التأثير على أنقرة واللاعبين الإقليميين الآخرين، عبر تمهيد الطريق أمام تركيا لمهاجمة المقاتلين الأكراد الذين كانت الولايات المتحدة تسلّحهم بشكل مباشر قام ترامب بتغيير النهج الأمريكي تجاه المنطقة من خلال إلغاء التزامات المسؤولين الأمريكيين الذين أكدوا في السابق للمقاتلين الأكراد بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم”.

ونشرت فاينانشال تايمز” البريطانية:
“إن الرئيس التركي طالما توعد بغزو شمال المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية وشن عملية عسكرية هناك، ولكن بعد بدئه بالهجوم، من الصعب التكهن بمدى تلك العملية، خصوصاً وأن أي عملية في المنطقة تحمل مخاطر كبيرة للقوات التركية ولسمعة أردوغان ذاته، والأهداف الأولى لإردوغان تبدو أنها بلدتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين، والقوات الأمريكية انسحبت من هاتين البلدتين وليس من الشريط الحدودي بأسره”.

وأشارت “الغارديان” أيضاً إلى تورط أردوغان بهذه العملية:
” إن أردوغان أقنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لغزو شمال شرق سورية، والآن يواجه الرئيس التركي خيارات صعبة: إلى أي مدى يستمر ويتوغل؟ من هو العدو؟ وإلى متى يمكن استمرار وتحمل تكلفة عملية كبيرة كهذه؟…إن أردوغان يواجه عدداً من الأمور المجهولة، من بينها ما إذا كان لدى تركيا القدرة على قيادة الهجوم كما أن أردوغان لا علم لديه بالخطوة القادمة لترامب، ولا يعلم أيضاً ما قد يبدر من روسيا أو من الدولة السورية، الذي قد تتحين فرصة البلبلة الحادثة الآن لاستعادة السيطرة على بعض المناطق، ولم يتضح حتى الآن موقف الرأي العام التركي إزاء صراع مكلف ممتد”.

الكثير من المحللين اعتبروا أن هذه العملية هي بمثابة الفخ لأردغان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فبعدما أعلنت الإدارة الأمريكية أنها لن تتدخل بهذه العملية العسكرية، بدأت بتوجيه التهديدات لتركيا ورفع مسؤوليتها عن هذه العملية العسكرية، حيث أعلنت الخارجية الأمريكية إلى أنها لم تعط تركيا الضوء الأخضر لبدء هذه العملية، إضافة إلى التحركات المحتملة من قبل الدولة السورية التي لن تقبل بعدوان تركي جديد على أراضيها.

اقرأ أيضاً