يتفق الجميع (جمهور وكوادر) أن وجود المحترف الأجنبي مع أندية الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم ستكون له الفائدة على الأندية عموماً وعلى الكرة السورية خصوصاً، في حال كان اللاعب يمتلك مستوى أفضل فنياً وبدنياً وفكرياً من اللاعب المحلي.
ومن المبكر الحكم على اللاعبين الذين تعاقدت معهم بعض الأندية كونهم لم يدخلوا بعد في جو المنافسة الرسمية، ولكن بصراحة ومن مشاهدتنا بعض المباريات الودية ومباراتي الفتوة وأهلي حلب في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لم يُشعرونا أنهم سيكونون العلامة الفارقة في المباريات أو الذين سيحدثون الفارق لصالح أنديتهم ويعودون كذلك بالفائدة على اللاعب السوري (نتمنى ألا نكون على صواب)، والواضح أن الفائدة عادت فقط للسمسار الذي كان سبب وجودهم.
للأسف لم نسمع أن نادياً ما تعاقد مع لاعب محترف بعد أن أخضعه لجميع الفحوصات الطبية والفنية وغيرها وكان التعاقد يتم بسرعة بمجرد حضور اللاعب ودخوله إلى البلاد ووصوله للننادي.
التجربة قديمة:
تجربة اللاعب المحترف ليست جديدة على الأندية السورية فقد سبق لها وتعاقدت في بداية الاحتراف الذي تم تطبيقه رسمياً موسم 2002-2003 مع لاعبين عرب وأفارقة وبرازيليين ومن بعض الدول الأوروبية.
ونجح بعضهم وكان ورقة رابحة في الأندية كالنيجيري إيفيه والعراقيين محمود مجيد وعصام حمد وفؤاد جنيد في تشرين وتشوبا وسورين الرومانيين والعراقي جمعة عباس خضير في حطين والزامبي بيتر مونتالي في الوحدة وحيدر عبد الجبار وهشام فياض العراقيين اللذين تعاقد معهما أهلي حلب، بالإضافة إلى السنغالي ماديو كوناتي وسعيد زنزون مع الفتوة والمغربي عصام عز الدين في المجد والبرازيلي جاجا في الوثبة وغيرهم.
الأفارقة يغزون الملاعب السورية:
تعاقدت أندية تشرين وحطين والكرامة والوحدة وأهلي حلب والفتوة والساحل والحرية مع لاعبين محترفين هذا الموسم، بينما لم تتعاقد أندية الوثبة والطليعة وجبلة والجيش مع أي لاعب أجنبي حتى الآن مع أن مرحلة الانتقالات تنتهي في الثاني من الشهر القادم.
ولوحظ في تعاقدات الأندية الثمانية سيطرة اللاعب الإفريقي في النسبة الكبيرة منها، بينما وجود لاعبين من أمريكا الجنوبية ولاعب عربي من موريتانيا.
فتعاقد تشرين مع المالاوي كودا ميابا والكاميروني كلود ايكيه، والكرامة مع النيجيريين بابا توندي عيسى كوتي وجوزيف أوبيد ياسو ويبدو أن بابا توندي على مستوى فني كبير دفع إدارة الكرامة للتعاقد معه مدة أربعة مواسم، بينما جدد الوحدة تعاقده مع مهاجمه الغاني محمد أنس.
ووقع أهلي حلب مع الغيني أبو بكر كامارا والنيجيري فيكتور أباتا والكونغولي شادراك، والحرية مع الموريتاني أحمد آدم، وتعاقد حطين مع الأرجنتيني خافيير باراز والإيفواري ديكو إبراهيم آبو، والفتوة مع اللاعب ماركوس جوزيف من ترينيداد وتوباغو والساحل مع الكاميروني مارتين أديلف.
ومن خارج سوريا تعاقد حطين مع اللاعب محمود زيد عقلة الذي كان يلعب في الكويت ويحمل الجنسية السورية.
عند الامتحان:
عند الامتحان الذي سيبدأ ابتداءً من بعد غد الجمعة ستتضح الأمور ويظهر كل لاعب في حقيقته، إن كان لاعباً تجارياً أو لاعباً فنياً سيقدم إضافة لزملائه في فريقه وللكرة السورية عموماً.
وأن نشاهد لاعبين من الأرجنتين ونيجيريا والكاميرون وغانا وغينيا وغيرها في ملاعبنا إن كانوا بمستوى جيد هذا ما نتمناه، الأمر الذي سيسعد الجمهور السوري ويزيد من متعة وإثارة المباريات وسننتظر لنرى وكما يقال في اللهجة العامية (المي بتكذب الغطاس).
محسن عمران || أثر سبورت