كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن الإجراءات الأمريكية التي حالت دون وصول إمدادات النفط من إيران إلى سورية.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه بتاريخ 2 كانون الثاني من العام الحالي منعت الولايات المتحدة وصول ناقلات النفط الإيراني إلى سورية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء تم اتخاذه بعدما كان يصل إلى سورية 66000 برميل يومياً.
وجاء في “واشنطن بوست”: “إدارة ترامب بدأت بالضغط على مصر منذ نهاية شهر تشرين الثاني من عام 2018 بواسطة وزارة الخزانة الأمريكية لمنع مرور شحنات النفط عبر قناة السويس”.
وأضافت أن “الضغوطات أيضاً طالت الغاز الروسي الواصل لسورية، والذي تحاول دمشق الاعتماد عليه، عدا عن سيطرة المتمردين الأكراد على منابع النفط السورية وهم مدعومين أصلاً من الولايات المتحدة”.
وتابعت: “وفي الوقت ذاته تعتبر الإدراة الأمريكية أنها تسهم بانخفاض إنتاج سورية من النفط لأكثر من 14 ضعف يومياً”.
وأكدت الصحيفة أن “واشنطن جندت حلفاءها في المنطقة من أجل إخبارها بحركة سفن النفط من الخليج العربي وحتى سورية مروراً بقناة السويس، مما ساعدها على إحصاء 30 ناقلة نفط وغاز تعمل لصالح سورية، ولكنها فشلت بإيقاف وصول الغاز الروسي”.
ونشرت “واشنطن بوست” أن “إحدى السفن التي تديرها شركة هندية، استطاعت العمل لحوالي 6 سنوات بدون كشفها، حتى قامت قبرص بحجزها نتيجة استعمالها لأجهزة اتصال غير دقيقة وتساعدها على إعطاء مسار خاطئ للرادارات المراقبة لها”، وبينت الصحيفة الأمريكية أنه “تم الإفراج عن هذه السفينة قبل اختفائها، حيث سجلت السفينة آخر ظهور لها بالقرب من المياه السورية”.
يشار إلى أن الدولة السورية تعاني من أزمة نقص في المحروقات نتيجة الحصار المفروض عليها من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً على أهم وأكبر حقول النفط السورية.