نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مقالاً بعنوان “خطأ ترامب في سورية لا يمكن إصلاحه” وجاء في المقال “أنه حتى الآن، كان من الممكن أن نأمل أن يكون الضرر الناجم عن عدم كفاءة الرئيس ترامب وجهله واندفاعه في السياسة الخارجية نظرياً إلى حد كبير، وربما يكون من الممكن إصلاحه، لكن هذا لم يعد صحيحاً”.
وأوضحت الصحيفة أن “تكلفة خطأه الأخير في سورية تتكشف أمام أعيننا: أرواح بريئة ضائعة، خيانة الجنود الأمريكيين، إطلاق سراح الإرهابيين الخطرين، مشهد مروع يجري، ومن المؤكد أنه سيزداد سوءاً”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية: ” السيد ترامب – من دون أي اعتبار، ومن دون سابق إنذار، ولا تشاور مع الحلفاء، ومن دون أي اعتبار للدول الأخرى التي قاتلت إلى جانب الولايات المتحدة وخاطرت برجالها ونسائها في المعركة – قد فرّ”.
وختمت الصحيفة الأمريكية أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين مثل ليندسي غراهام وماركو روبيو، اللذين ابتهجا واحتفلا بالسيد ترامب وفريق الأمن القومي التابع له، أصبوا الآن يتورطان في فرض العقوبات على تركيا كعقاب على غزوها، وقال ترامب الاثنين إنه يدعم الآن مثل هذه العقوبات، لكن قبل أسبوع واحد فقط، أعطى الضوء الأخضر لتوغل تركيا، وشجعّها يوم الأحد الماضي بإعلانه انسحاباً سريعاً للولايات المتحدة، يتحمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بطبيعة الحال، مسؤولية غزوات تركيا، ولكن إذا كان هناك أي تماسك – أو أخلاق – في موقف ترامب، فإنه يقوم بعمل جيد لإخفائه.
وكانت الرئيس الأمريكي قد أعلن يوم الأربعاء الفائت سحب قواته من الحدود السورية – التركية بشكل مفاجئ قبل أن تقوم القوات التركية بالتعاون مع الفصائل المسلحة بالتوغل داخل الأراضي السورية.