أثر برس

واشنطن تؤسس قوة عربية شرقي سوريا.. مصادر توضّح لـ”أثر” الأهداف والإجراءات المرجّح اتخاذها

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تشكيل قوة عربية في مناطق شمال شرقي سوريا، وتعمل لتحقيق المسعى على التقرب من العشائر العربية في الجزيرة السورية وإجراء لقاءات معهم.

وأجرى وفد أمريكي يوم الجمعة بتاريخ 2 حزيران الجاري، اجتماعاً مع قبيلة “شمّر” العربية الشيخ بندر حميدي الجربا، وأكدت مصادر “أثر” أن هذا الاجتماع يندرج ضمن هذه المساعي الأمريكية.

وفي هذا السياق، بيّن مصدر خاص لـ”أثر” في منطقة اليعربية القريبة من الحدود العراقية بمحافظة الحسكة أن “فكرة تأسيس قوة عربية من القوات الأمريكية تعود لأكثر من سنة ونصف، والتقت حينها القوات الأمريكية بالشيخ رافع الحران من قبيلة شمر العربية في منطقة اليعربية وتم استقطاب عدد من أبناء العشائر، وانسحب كثير من المنتسبين لـ قسد وقوات الصناديد التابعة لشيخ قبيلة شمر العربية للانضمام إلى هذه القوة، ولكن فجأة توقف الأمر من دون معرفة الأسباب”، مشيراً إلى أنه “بدا حينها أنه حصلت خلافات تتعلق بتشكيل هذه القوة بسبب تأثير هذه القوات في الفصائل العربية”.

أفادت تسريبات حصل عليها “أثر” بأن قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن ستغيّر بعض القيادات التي اعتمدتها في ريف دير الزور، وستغيّر بعض المسميات كـ”مجلس دير الزور العسكري” الذي يقوده أحمد الخبيل، الذي ينتسب لقبيلة “العكيدات” ووفق التسريبات فهناك أيضاً نية لعزل الخبيل ودمج “مجلس دير الزور العسكري” بالقوات التي تسعى واشنطن إلى تشكيلها في الآونة القادمة.

وأكد مصدر عشائري في ريف دير الزور، صحة هذه التسريبات، مرجّحاً “اعتماد المدعو أحمد الهايس الملقب بأبو حاتم شقرا، بديلاً عن الخبيل الذي بات مرفوضاً بين أبناء المنطقة”، منوهاً بأن القوات الأمريكية ستعتمد أيضاً المدعو مهند الطلاع، قائد ما يسمى “جيش سوريا الحرة” سابقاً والمدعوم أمريكياً.

وقال مصدر كردي مطلع في حديث لـ”أثر”: “إن القوات الأمريكية ستشكل القوة العربية ولكنها ستبقى قوة رمزية وغطاء لمهمة السيطرة على الحدود الفاصلة بين سوريا وتركيا من المالكية أقصى شمال شرقي الحسكة، وصولاً إلى الباغوز بريف دير الزور الشرقي”.

وأضاف المصدر ذاته أن “الهدف من تشكيل القوة العربية هو الفصل بين فصائل المقاومة الشعبية الموجودة في سوريا والعراق، وسيتم اعتماد قوات سوريا الديمقراطية اعتمادلً أساسياً تحت غطاء القوات العربية”.

كما تهدف واشنطن من تشكيل هذه القوة العربية إلى إرضاء الجانب التركي بإبعاد “الوحدات الكردية” عن حدود تركيا، إضافة إلى أن القوات الأمريكية باتت في قناعة كاملة أن “قسد” لن يكون لها أي جدوى في الرقة وريفها وريف دير الزور كونها مرفوضة جملة وتفصيل وغير مقبولة أساساً.

وتحدثت وسائل إعلامية بوقت سابق من العام الفائت عن لقاءات متكررة جمعت ضباط من القوات الأمريكية مع قائد لواء “ثوار الرقة” أحمد علوش المدعو “أبو عيسى” في محاولة لإعادة تشكيل الفصيل والتكفل بتسليم رواتبهم من القوات الأمريكية ولكن حتى الآن لم يحدث أي شيء على الأرض.

كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد قال في اجتماعه الرباعي بوزراء خارجية تركيا وإيران وسوريا في العاشر من أيار الفائت، “إن القوات الأمريكية تأسس حالياً ما يسمى جيش سوريا الموحد بالتنسيق مع شيوخ العشائر والقبائل العربية في المنطقة”، مؤكداً أن “الهدف من هذه القوة واستخدام هذه القوة في مواجهة السلطات الشرعية في البلاد للاستمرار بزعزعة استقرار المنطقة”.

الحسكة

اقرأ أيضاً