أثر برس

واشنطن تخرق مذكرة “منع التصادم” مجدداً في سوريا وتقدير أمريكي: حجتنا للوجود هناك باتت ضعيفة

by Athr Press Z

رصد مركز المصالحة الروسي في سوريا، مزيداً من الانتهاكات لبروتوكولات “منع التصادم” من جانب “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن في الأجواء السورية.

وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فاديم كوليت، مساء أمس السبت: “سُجِّل في اليوم 14 خرقاً نفذه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لبروتوكولات تفادي التصادم، إذ أجرت مسيرات التحالف رحلات جوية فوق سماء المنطقة من دون تنسيق مسبق مع الجانب الروسي”.

وأضاف كوليت أنه “تم تسجيل 16 انتهاكاً في منطقة التنف قاعدة جوية أمريكية عسكرية، في يوم واحد، من مقاتلتين من طراز F16 و3 مقاتلات من طراز F35 ومقاتلة من طراز “رافال” ومقاتلة من نوع “تايفون”، فضلاً عن مسيّرتين متعددتي الاستخدام من طراز MQ-1C تابعة للتحالف”.

وأعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، أوليغ غورينوف، في وقت سابق، أن مسيّرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة انتهكت سلامة الرحلات الجوية في سوريا 340 مرة في تموز الفائت.

وتعد هذه المرة الثالثة خلال آب الجاري التي يُصدر فيها مركز المصالحة الروسي بياناً عن انتهاكات طيران “التحالف الدولي” لبروتوكولات “منع التصادم” الموقّعة بين الجانبين الروسي والأمريكي لمنع أي حوادث تصادم بين القوات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية، إذ تم توقيع مذكرة “بروتوكولات منع التصادم” عام 2015 وتقضي المذكرة تتضمن عدداً من القواعد والقيود الرامية إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية، وتشمل المذكرة بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها بالإضافة إلى إنشاء حلقة اتصالات أرضية بين الجانبين في حالة تعطل الاتصالات الجوية.

وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي تحذّر فيه التحليلات الأمريكية من حدوث أي تصادم مباشر بين القوات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية، وفي هذا الصدد نشر موقع “مليتري” المتخصص في الشؤون العسكرية تقريراً حذّر من مخاطر “إضافة قوات عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الإدارة الحالية في واشنطن يجب أن تدرس بعناية خياراتها قبل اتخاذ إجراءات قد تكون كارثية”، وانتقد التقرير الرأي الأمريكي الذي يؤيد نشر مزيد من القوات الأمريكية في سوريا، مشيراً إلى الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية شرقي سوريا في آذار الفائت وتسببت بمقتل عدد من الجنود الأمريكيين، مرجحاً أن “العدد الأسوأ للضحايا الأمريكيين ربما يكون في الطريق”.

وأضاف التقرير الذي نشره الموقع المختص بالشؤون العسكرية أن “تبرير بقاء القوات الأمريكية بذريعة مكافحة الإرهاب والذي شكل الأساس السياسي والقانوني للبقاء في سوريا أصبحت ضعيفة الآن”، مشيراً إلى أن “أن داعش الآن يفتقر إلى أي وجود كبير بما يكفي لتبرير أي قوات أمريكية محلية، ناهيك عن 900 جندي يحتلون شرقي سوريا حالياً، مؤكداً أن “مزيداً من التصعيد مع أي من البلدين يهدد تعريض هذه القوات الأمريكية للخطر”.

أثر برس

اقرأ أيضاً