استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار بشأن مصير المسلحين الأجانب بحجة أنه لم يتضمن فقرة لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن مشروع القرار الذي وضعته أندونيسيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن حظي بموافقة سائر أعضاء المجلس باستثناء الولايات المتحدة التي صوتت ضده.
وقال دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه: “إن الفيتو بات بخس الثمن” مشدداً على أن موقف واشنطن مضر جداً للعلاقات عبر ضفتي الأطلسي.
من جهته أعرب مندوب أندونيسيا لدى الأمم المتحدة ديان تريانسياه دجاني، خلال مؤتمر صحفي عن أسفه لعدم الموافقة على مشروع القرار الذي كان سيجعل العالم أكثر أماناً، مبيناً أن بلاده سعت لتحقيق إجماع تمسكاً منها برؤية أكبر تقضي بالتوحد في الكفاح ضد “الإرهاب”.
ويحض مشروع القرار أعضاء مجلس الأمن على إعادة دمج المسلحين الأجانب في مجتمعاتهم بعد أن يقضوا أي أحكام تصدر بحقهم في الدول التي هم معتقلون فيها باعتبار أن الهدف من ذلك هو الحد من إمكانية عودتهم إلى إجرامهم.
يشار إلى أنه تم ضبط آلاف المسلحين الذين تم إرسالهم للقتال في سورية وغيرها من البلدان الأمر الذي ساعد على تفشي “الإرهاب” في تلك البلدان، كما يتم إلى الآن الحديث عن إلقاء القبض على مسلحين تابعين لمنظمات “إرهابية” كانت تتحضر للانتقال إلى سورية أو غيرها من البلدان.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” سبق أن أطلقت سراح العديد من مسلحي “داعش” الذين كانوا معتقلين في سجون “قسد” شرقي الفرات السوري.