يعمل المبعوث الأمريكي إلى “التحالف الدولي”، بريت ماكغورك، على حل الخلافات التي ازداد اشتعالها بين فصيلين سوريين مدعومين أمريكياً، أمس السبت.
جاء ذلك بعدما طالب وفداً من “قوات سوريا الديمقراطية” مؤلف من 50 عنصراً، من القيادي في “قوات النخبة” المدعومة أمريكياً المدعو أبو عماد بتسليم أسلحتها، حيث يترأس هذه القوات، أحمد الجربا، رئيس “تيار الغد السوري المعارض”، وذلك وفقاً لما أكدته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولهم: “إن ممثل الرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، توسط لوقف الاقتتال بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة العربية في مناطق سيطرة حلفاء واشنطن شمال وشمال شرق سوريا”، مشيرةً إلى أن قوة أخرى من “قسد” مؤلفة من 400 عنصر تقدمت ليل أمس السبت إلى بلدة أبو حمام لتجريد “أبو عماد” من سلاحه، ما استدعى تدخل ماكغورك بين الطرفين لإخماد نار المواجهة.
وأفادت الصحيفة بأن التدخل الأمريكي لحل الخلافات جاء بعدما جرت بعض الاتصالات، وأصدر “المجلس العربي للجزيرة والفرات” بياناً طالب فيه الولايات المتحدة وروسيا بالتدخل لوقف القتال بين الطرفين، حيث يعتبر “المجلس العربي للجزيرة والفرات” تشكيل سياسي معارض من المحافظات الشرقية الثلاث في دير الزور والرقة والحسكة، وكان له تمثيل في “منصة القاهرة”.
ولفتت “الشرق الأوسط” إلى أن ماكغورك، تمكن بالفعل من حل الخلافات بين الطرفين، لكن نتيجة المواجهات التي حصلت بين الطرفين فقدت زوجة القيادي في “قوات النخبة” أبو عماد جنينها، ما فجر مسألة الثأر العشائري وبالتالي اشتعال الخلافات من جديد.
وتلجأ واشنطن للتدخل في حل الخلافات العشائرية بين القبائل في المنطقة، في الوقت الذي أعلنت فيه عن استئناف عملياتها في الشمال السوري، إضافةً إلى الإعلان عن تعزيزات عسكرية أمريكية-فرنسية مشتركة في مدينة منبج شمالي سوريا.