أثر برس

واشنطن تضغط على أكراد سورية للتفاهم فيما بينهم ومصادر تؤكد أن خلافاتهم عميقة

by Athr Press Z

تستمر جلسات الحوار الكردي-الكردي للوصول إلى تفاهمات بين الأطراف الكردية شرقي سورية ، وذلك في ظل ضغط أمريكي لإجبارهم على الوصول إلى تفاهم شامل، وذلك بهدف إقامة “دولة” كردية خارجة عن سيطرة الدولة السورية.

ونقلت قناة “الميادين” عن مصادرها أمس الأحد، أنه تم عقد جلستين بين الأطراف الكردية، في حين أن الجلسة الثالثة تُعد الأكثر حساسيّة لجهة المواضيع المقررة للنقاش، والمخصصة لمناقشة واقع التجنيد الإجباري والتعليم، ومشاركة المجلس الوطني بالإدارة الذاتيّة، ودمج (بشمركة روج آفا) بقوات قسد، والإفراج عن المعتقلين”.

وقالت مصادر مطلعة على مضمون الحوارات: “خلافات عميقة بين الطرفين توحي بصعوبة الوصول لاتفاق شامل بينهما، مع تركز الخلافات على التعليم والإدارة والجانب العسكري، واتفاق على ملف الإفراج عن المعتقلين”.

كما لفتت المصادر إلى أنّ “أولى الملفات المناقشة، كانت مطالبة المجلس الوطني بضرورة إلغاء الإدارة الذاتيّة لمناهجها المؤدلجة وغير المعترف بها محلياً ودولياً، واعتماد المنهاج الحكومي مع إضافة بعض الحصص الدراسيّة باللغة الكرديّة، لضمان عدم تسرب الطلاب من التعليم، وانتشار الجهل والأميّة، وسط إصرار من أحزاب الوحدة، على الحفاظ على منهاجها، مع مناقشة تطويرها لاحقاً، أو دمجها مناصفة مع المنهاج الحكومي”.

وكشفت المصادر أن “الولايات المتحدة تمارس ضغطاً كبيراً على طرفي الحوار، مع طلب المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، من حكومة كردستان العراق، مؤازرتها في الضغط على الطرفين، لتقديم تنازلات، تؤدي لتفاهم شامل بينهما”.

وأضافت المصادر أن “واشنطن تضغط لتوقيع تفاهم أولي حول قضايا الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع والتعليم”، فيما يبدو أن واشنطن تريد إنجاز خطوة الحوار الكردي- الكردي، تمهيداً لتشكيل منصة معارضة داخليّة شمالي شرق سورية، تكون النواة لمنصة جديدة تسعى واشنطن لتأسيسها، بعد فشل كل أطراف المعارضة في مهامها، وعدم قدرتها على توحيد صفوفها، طيلة السنوات السابقة، وفقاً لما نقلته “الميادين”.

كما بينت المصادر أن الولايات المتحدة تريد استغلال وجود “المجلس الوطني” ضمن “الائتلاف المعارض”، مع الحضور السياسي والعسكري لـ”قسد” التي تسيطر على قرابة ربع مساحة البلاد، لخلق واقع جديد، يفرض على قوّة المعارضة الداخليّة والخارجيّة للرضوخ للضغوطات وتأسيس منصة معارضة واسعة، تكون جاهزة للدخول بحوارات مباشرة مع الحكومة السوريّة، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن الجهود الأمريكية، تهدف لتشكيل كيان كردي، وتحريضه على المطالبة بالانفصال، لخلق واقع جغرافي جديد في سورية، تمهيداً لتجزئتها.

 

أثر برس

اقرأ أيضاً