بعدما أوقف “قوات سوريا الديمقراطية” عملياتها العسكرية في ريف دير الزور الشرقي ضد تنظيم “داعش”، أعلنت اليوم استئناف العمليات في المنطقة.
وأكدت وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية أن عدة قوات كردية من بينها “قسد”، أعلنت أمس الأحد استئناف عملياتها العسكرية بعد 10 أيام من إيقافها بسبب تعرض مواقعها إلى قصف تركي، بحسب ما أفاد به مسؤولون أكراد.
وقالت “قسد” في بيان: “إنه نتيجة الاتصالات المكثفة بين القيادة العامة لقواتنا وقادة التحالف الدولي وكذلك الحركة الدبلوماسيّة النشطة التي استهدفت نزع فتيل الأزمة على الحدود (…) فقد ارتأت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية استئناف عملياتها العسكرية ضدّ تنظيم داعش”.
وأكد “المرصد” المعارض أن “قسد” استأنفت عملياتها العسكرية بعدما ضمن لها “التحالف الدولي” أن الجانب التركي سيتوقف عن استهدافها بالقذائف، مشيراً إلى أنه وصل آلاف المقاتلين التابعين لـ”قسد” إلى منطقة شرق الفرات.
وتتزامن محاولات “التحالف الدولي” بإقناع “قسد” باستئناف عملياتها العسكرية مع العديد من الغارات التي تشنها طائرات “التحالف” على مناطق سكنية في شرق الفرات، راح ضحيتها عشرات المدنيين.
إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام معارضة أن “التحالف الدولي” طلب من “الإدارة الذاتية” التابعة للأكراد “إزالة شعاراتها ورموزها” من المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها شرق نهر الفرات، وصور زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان من الشوارع.
وتعاني الولايات المتحدة الأمريكية من أزمة التوفيق بين حليفها الاستراتيجي “الأكراد” وبين العضو في حلف “الناتو” تركيا التي تهدد باستمرار بشن عملية عسكرية شرق الفرات ضد الأكراد.