خاص|| أثر برس قالت مصادر خاصة لـ “أثر برس” إن الواقع الصحي في مدينة الرقة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” يتدهور بشكل مستمر، على الرغم من تلقي “قسد” كميات كبيرة من المساعدات العينية والمالية في هذا الإطار.
وتؤكد المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، توقف قسم غسيل الكلى في مشفى الطبقة بسبب نفاذ المواد العلاجية، مشيرة إلى أن نحو 200 مريض في المنطقة كانوا يستفيدون من هذا القسم الذي توقف بحجة عدم توفر الدعم من قبل المنظمات، فيما يعاني المرضى من صعوبة في تأمين المواد الطبية من خارج المشفى بسبب ارتفاع ثمنها وتسعيرها بـ “الدولار الأمريكي” من قبل الصيدليات العاملة في المنطقة.
المصادر لفتت إلى انتشار مرض الحصبة بين الأطفال بسبب اللقاحات الفاسدة التي قدمتها الفرق الطبية التابعة لـ “قسد” في الآونة الأخيرة، كما سجل عدد محدود من الإصابة بمرض “كوليرا” في الأيام القليلة الماضية بسبب لجوء السكان لاستخدام المياه غير الصالحة للشرب وعدم وجود الرعاية الصحية اللازمة في المشافي.
المصادر أشارت إلى مواصلة اعتماد المشافي التي تحتلها “قسد” في الرقة والطبقة على “الممرضين”، لتقديم الخدمات الطبية على أنهم أطباء، إذ لا يوجد أي ضوابط صحية في المشافي التي تحصل “قسد” من خلال تشغيلها على كميات كبيرة من الأدوية والمساعدات في القطاع الصحي من الجهات المانحة لها.
فيما يعتمد بعض السكان على الصيدليات للحصول على وصفات علاجية بدون كشف طبي من قبل الاختصاصيين، الأمر الذي يعرضهم لخطورة استخدام الأدوية الخاطئة نتيجة لاعتماد الصيدليات على تشغيل فنيين لا يحملون شهادات خبرة ويقدمون الوصفات الطبية وفقا لأهوائهم الشخصية.
تجدر الإشارة إلى أن “قسد” لم تستخدم أياً من المشافي التي أنشأتها المنظمات تحت مسمى “مشفى كورونا”، بل حولت بعضها إلى مشافي ميدانية تابعة لها كما يحدث في مدينة المالكية والرقة.