استبعد مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء سامر عجيب، فكرة إنشاء محطة توليد تعمل على الفحم الحجري في الوقت الراهن، رغم وجودها ضمن خطط المؤسسة، موضحاً أن المشروع يواجه مجموعة تحديات يصعب التغلب عليها حالياً.
ولخص مدير الإنتاج التحديات بالتكلفة التأسيسية العالية لإنشاء هذه المحطة، وعدم وجود مصدر محلي للفحم الحجري والحاجة لاستيراده من مصدر خارجي، مع تأمين وثوقية هذا المصدر على مدار عمر المحطة الذي يقارب 40 عاماً.
وأضاف عجيب أنه ينبغي تأمين مساحة كبيرة ضمن مرفأ التفريغ لاستقبال وتخزين الفحم الحجري، وإنشاء سكك حديدية لنقل الفحم إلى موقع المحطة، إضافةً إلى التلوث الناتج عن المحطة، ومعالجة المخالفات الناتجة عن حرق الفحم.
والفحم الحجري هو وقود أحفوري غير متجدد إذ يستغرق تكونه ملايين السنين، ويتكون أساساً من الكربون والهيدروكربون الغني بالطاقة التي تُطلَق عند الاحتراق، لذا يُستعمل لإنتاج الكهرباء.
ودعت صحيفة محلية مؤخراً إلى استغلال النفط الصخري في توليد الكهرباء بدل الغاز الطبيعي، وأكدت وجود احتياطات كبيرة منه في منطقة خناصر بحلب تكفي لعشرات السنين، وتقدر بـ 42 مليار طن ما يعادل 20 مليار برميل.
ويعتمد إنتاج الكهرباء في سوريا إما على الفيول أو الغاز الخام، وتحتاج محطات التوليد 20 مليون متر مكعب من الغاز الخام يومياً، بينما المتاح حالياً يقارب 9 ملايين متر مكعب يومياً، بحسب حديث سابق لوزير الكهرباء غسان الزامل.
ويشتكي السوريون من انقطاع الكهرباء المتكرر ولمدة طويلة في مختلف المحافظات مع زيادة في ساعات التقنين الليلي، في حين أكد وزير الكهرباء أن الواقع الكهربائي في سوريا خلال فصل الشتاء، سيعاني من عدة صعوبات، خاصةً مع اعتماد الجميع على الطاقة الكهربائية للتدفئة، نتيجة عدم توفر المحروقات والغاز.