حاز فيلم وثائقي إيطالي تناول مجزرة “إسرائيلية” بحق عائلة فلسطينية خلال عدوانها على قطاع غزة شتاء عام 2008، على جائزة “العين الذهبية” لأفضل وثائقي في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان السينمائي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ولجأ المخرج الإيطالي “ستيفانو سافونا” في فيلمه “طريق سمّوني” إلى رسوم متحركة لإعادة تشكيل أفظع المشاهد، وإرجاع الحياة للشهداء البالغ عددهم 29 فرداً من عائلة السمّوني، بينهم نساء وأطفال.
وتتداخل رسوم بالأبيض والأسود مع مقابلات تحيي ماضياً ثقيل الوطأة وتحل محل المحفوظات.
وأكد سافونا الذي تخصص في علم الآثار أن “الرسوم المتحركة تسمح لكم بطريقة ما بإرجاع الموتى”.
وبحسب الوكالة الفرنسية فقد استغرق العمل على هذا الفيلم تسع سنوات، وقد استند مخرجه على وثائق للصليب الأحمر والأمم المتحدة وتقارير داخلية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشادت لجنة التحكيم التي يرأسها الفرنسي إيمانويل فينكل بستيفانو سافونا “منوهة بحصافة آليته، ورزانة وجهة نظره، وبصيرته الثاقبة، وإتقانه لتقنية التحريك، وجودة أسلوبه السردي”.
وقال سافونا في تصريحات للوكالة: “كان الوضع مأساويا في غزة قبل 25 عاماً، وقد تفاقم الوضع، وجلّ ما أردته هو إبراز هؤلاء الأشخاص وإعطاؤهم الكلمة”، رافضاً التعليق على حمام الدم الذي شهدته غزة يوم الاثنين الماضي.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق عائلة السموني بحي الزيتون شرق مدينة غزة في 5 يناير 2009، حيث قصفت المنزل مرتين خلال فترة زمنية قصيرة، رغم علمها المسبق بوجود مدنيين فيه، ما أدى لاستشهاد 29 فلسطينياً، وإصابة عشرات آخرين.