بعد مضاعفة التشديد على الحدود اليونانية ـ التركية، تحدثت وسائل إعلام مختلفة عن أن وجهة اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة أصبحت إلى جزيرة قبرص.
ووفقاً لصحيفة “لايبزك” الألمانية، فإن قبرص القسم اليوناني والذي يبلغ تعداد سكانها 860 ألف نسمة أصبح يستقبل يومياً من 50 إلى 100 لاجئ من معظم الجنسيات لكن أغلبهم سوريين.
بدوره، رئيس الأمن في جهاز استقبال اللاجئين جورجيوس كوباس، أكد أن أكثر من 30% من الواصلين إلى الجزيرة بشكل يومي هم سوريين.
ونقلت الصحيفة الألمانية، عن بعض اللاجئين السوريين توضيحهم أنهم يسعون للعمل في قبرص للانتقال إلى أوروبا الغربية أو للاستقرار في قبرص ومساعدة أهلهم.
وحول المصاعب التي يواجهها السوريون، ذكرت الصحيفة أن أي سوري يرغب بالذهاب إلى تركيا من إدلب على سبيل المثال، يدفع مابين 800 إلى 1500 دولار أمريكي وبعدها يجتمع مع مهربين الذين بدورهم يتقاضون 1000 دولار كحد أدنى لنقل المهاجرين من تركيا إلى قبرص.
ولففت الصحيفة إلى أنه منذ بداية توجه اللاجئين إلى أوروبا في عام 2014 وإلى الآن، تم قبول 11 ألف طلب لجوء، فيما يوجد هناك 15 ألف لاجئ لم تتم معالجة طلبات لجوئهم حيث تستغرق بعض الأحيان أكثر من 5 سنوات.
ولفتت الصحيفة الألمانية، إلى أن قبرص لا تستطيع توفير فرص عمل لكل الوافدين الجدد لذلك يلجأ أغلبهم إلى محاولات المتابعة باتجاه ألمانيا أو السويد أو النمسا.
تجدر الإشارة إلى أن أوروبا استقبلت أكثر من مليون لاجئ سوري ومنحتهم حق اللجوء أو الحماية الإنسانية، وذلك خلال الحرب على سورية التي استمرت لأكثر من 7 سنوات.
وتحتل الجالية السورية في ألمانيا المرتبة الثالثة وذلك بعد الأتراك والبولنديين، فضلاً عن أنها تعتبر من أكبر الجاليات الأجنبية على الإطلاق، مع الإشارة إلى أن عدد كبير من السوريين غادروا إلى ألمانيا بعد الحرب على سورية، ووصل عدد السوريين في ألمانيا إلى 700 ألف.