أكدت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح، صفاء الأوتاني، ما يشاع من تداولات في مجلس التعليم العالي فيما يتعلق بعدم قبول تسجيل ثانويات جديدة واقتصار التسجيل على الثانويات القديمة، مبيّنة أنها قابلة للتطبيق 80%.
إذ بينت أوتاني لصحيفة “الوطن” السورية، أن عدم قبول ثانويات جديدة يعني “تجفيفاً للتعليم المفتوح والتوجه لإلغائه مستقبلاً”، معتبرةً أن هذه القرارات في حال طُبّقت فهي تأتي للضغط على الطلاب من أجل الذهاب نحو التعليم الخاص.
وأضافت، أن المحددات الأخيرة بخصوص التعليم المفتوح سوف يسيرون بها على مراحل، بسبب ردود الفعل القوية التي قوبلت بها من الطلاب، مؤكدةً أن كل تلك المقترحات إذا ما تم تنفيذها لا تحقق مصلحة الطلاب على الإطلاق.
ولفتت أوتاني إلى أن الطلاب القدامى الذين يدرسون الآن في التعليم المفتوح سيُعاملون مثلهم مثل الطلاب الذين تخرجوا في الدفعات السابقة دون أي تغيير على أوضاعهم.
وتأسس نظام التعليم المفتوح في الجامعات السورية وفقاً للمرسوم رقم 383 لـ2001، ويهدف إلى إتاحة التعليم المستمر للطلاب والموظفين، عبر اقتصار الدوام على يومي عطلة الأسبوع، مع دفع رسم مادي على كل مادة وبحال رسوب الطالب فيها فإنه يعيد دفع نصف تكلفة المادة الواحدة.
ويضم برنامج التعليم المفتوح في جامعة دمشق، 9 اختصاصات، هي “الترجمة، الإعلام، الدراسات القانونية، رياض الأطفال، المحاسبة، إدارة المشروعات المتوسطة والصغيرة، معلم صف والدراسات الدولية والدبلوماسية، ودبلوم التأهيل التربوي”.
وتصر وزارة التعليم العالي على إرفاق التعليم المفتوح بالنظامي، إذ يُعتبر جزءاً منه ويتبع له بالمكان والإدارة والمناهج الدراسية وأوقات الامتحان، على اعتبار أن الوزارة استحدثته لتلافي الضغط والأعباء على الجامعات السورية الأربع.
ويشتكي خريجو التعليم المفتوح من عدم الاعتراف بشهاداتهم الجامعية في الخارج، معتبرين أن المشكلة تكمن في كتابة نظام تعليم مفتوح على الشهادة حتى لو كانت صادرة عن جامعة دمشق.