أكدت مصادر تابعة لوزارة المالية السورية أنه اعتباراً من منتصف الشهر الجاري سيتم تعويض المدنيين المتضررين من الحرب السورية بمئات آلاف الليرات السورية.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر من الوزارة أنه سيتم إطلاق عمل صندوق الرعاية الاجتماعية منتصف الشهر الجاري، الذي سيعمل بإشراف لجنة خاصة بهدف تقديم الرعاية الاجتماعية للجرحى والمصابين بسبب ظروف الحرب بما يحتاجون من مصاريف للعلاج الطبي والرعاية الصحية.
وأفادت الصحيفة بأن سقف التعويضات للمصاب المدني الذي يمنحه الصندوق للشخص الواحد سوف يكون 300 ألف ليرة كنفقات علاجية داخل المشافي العامة فقط.
وحول الشروط التي يجب أن تتوفر في المصاب فهي: أن يكون حاملاً للجنسية السورية، وأن يثبت أن الأذى الذي لحق به هو بسبب الحرب، إضافة إلى أن المصاب يجب أن يكون غير مستفيداً من أي جهة أخرى.
ويتم الصرف للمصابين المدنيين بحسب نسب العجز، حيث يحصل المصاب بنسبة عجز 80 % وما فوق على تعويضات تصل للسقف المسموح به والمحدد بـ300 ألف ليرة، وفي حال كانت النسبة أقل من 80 %، يتم منح التعويضات وفق نسب العجز المحددة، إضافة إلى الفواتير المقدمة من المصاب، على أن يكون الصرف حسب الأولويات بدءاً من نسب العجز الأعلى.
كما تحدثت مصادر “الوطن” عن مصدر تمويل الصندوق الاجتماعي، مشيرة إلى أنه سيتم تخصيص 5 % من إجمالي أقساط التأمين الإلزامي للمركبات لهذا الغرض ويتم تحويل هذه المبالغ بشكل شهري من شركات التأمين وإدارة التجمعات، إضافة إلى نسبة 50 % من الفائض السنوي لصندوق متضرري الحوادث المجهولة المسبب، ويتم تحويل هذه المبالغ بشكل سنوي عند الحاجة وبقرار من اللجنة.
وتسببت الحرب السورية بإلحاق الضرر بالعديد من المدنيين، بسبب قذائف الهاون التي كانت تسقط على المناطق السكنية، وغيرها من الحوادث التي استهدفت المدنيين.