مؤشرات إيجابية عدة ظهرت في مسار التقارب السوري- التركي منذ إجراء اجتماع وزراء دفاع سوريا وتركيا وإيران وروسيا الثاني، في 25 نيسان الفائت، حيث نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع سيُجرى بتاريخ 10 أيار الجاري في موسكو.
وأفادت المصادر التي نقلت عنها “الوطن” بأن الاجتماعات التي ستُجرى يوم الأربعاء القادم ستجري فيها اجتماعات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة.
وفي 29 نيسان الفائت أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه من المخطط أن يُجرى لقاء وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران الرباعي في الأيام الـ10 الأولى من أيار المقبل.
سبق وأكدت دمشق أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع لن يُجرى قبل التوصل إلى نتائج تحدد مصير الوجود العسكري التركي في سوريا وعودة الأراضي التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائلها إلى سيطرة الحكومة السورية، وفي هذا السياق أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن اجتماع وزراء الدفاع الذي أجري في موسكو في نيسان الفائت “كان مهمّاً جداً حيث جرى التوصل إلى تفاهم مشترك في بعض النقاط، وأنه تم التقرّب تقرُّباً كبيراً من نقطة التوافق العام كمسوَّدة”، مضيفاً أنه “لدينا فكرة لتعزيز الثقة المتبادلة واتخاذ الإجراءات والتنسيق الميداني للأنشطة الموجودة هناك على الفور بدلاً من انتظار اجتماع الوزراء فقط، نأمل في تنفيذ هذه الخطة في الأيام المقبلة”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من انتهاء زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى سوريا، حيث أكد أمس السبت في تصريحات صحافية أن “طهران تؤدي دور الوساطة بين تركيا وسوريا وترفض وجود أي قوات تركية أو أمريكية على الأراضي السورية”.
وفي ختام اجتماع وزراء دفاع الدول الأربع في 25 نيسان الفائت، أكدت وزراة الدفاع السورية أنه “تمت مناقشة موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق M4″.
يشار إلى أن المحلل السياسي والاستراتيجي كمال الجفا، أكد قبل أيام في حديث لـ”أثر” أنه “يمكن أن تجري تركيا مبادرة حسن نية في إنجاز الانسحاب من الجزء الجنوبي من طريق M4، وتنكفئ القوات التركية إلى الشمال مسافة 6 كم”، مضيفاً أنه “سيتم في البداية تسيير دوريات رباعية وثنائية، وتعمل هذه الدوريات في مدد زمنية محددة على تأمين انسحاب فصائل المعارضة المسلحة من جنوب M4″.