أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، أن عدد اللاجئين العائدين إلى البلاد بلغ نحو مليون سوري، وأن غالبيتهم عادوا من لبنان.
واعتبر في تصريح لصحيفة “الوطن” السورية “أن عودة مليون سوري إلى البلاد تمثل استكمالا لرسالة النصر التي سطرها الجيش على الإرهاب”.
وأضاف مخلوف: “نترجم توجيهات الرئيس بشار الأسد لعودة المهجرين”، موضحاً أن كل مواطن يعود إلى البلاد يتم استقباله من الوزارات المعنية لتقدم له الخدمات الكاملة، إضافة إلى منحه تأجيلاً لمدة ستة أشهر عن الخدمة الإلزامية وتأمين الاحتياجات التي تساعده بأن يبدأ حياة مستقرة.
ودعا مخلوف كل من يشكك بما يحدث إلى زيارة من عادوا في منازلهم، ومشاهدة أنهم معززون مكرمون في بيوتهم وبلدهم ولهم كل الحقوق والواجبات.
وأشار إلى أن السفارات السورية في الخارج تستقبل أي مواطن يرغب في العودة، وتقدم له ما يلزم، إضافة إلى أنها ترشده إلى مكان العودة وتأمين ما يستلزم من وثائق السفر في حال كان هناك نقص فيها.
من جهته أكد مصدر مسؤول في إدارة الهجرة والجوازات تسهيل كل الأمور والإجراءات لمن يرغب بالعودة من المواطنين السوريين عبر المنافذ الحدودية الرسمية، مشيراً إلى أن معظم العائدين في العام الحالي من مخيمات اللجوء وخصوصاً من لبنان.
وأشار المصدر إلى النشاط الملحوظ على المنافذ الحدودية والتسهيلات التي تقدمها إدارة الهجرة، موضحاً أن من لديه إشكاليات يتم حلها في المركز الحدودي دون أن يتم تكليف العائد مراجعة الجهات الأخرى وفق الأنظمة والقوانين.
واعتبر المصدر أن هذه التسهيلات الكثيرة ساعدت إلى حد كبير في عودة المهجرين وازدياد الأرقام بشكل واضح، وأعلن عن عودة أكثر من 1400 مهجر خلال اليومين الماضيين.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وبعض المنظمات الدولية تسعى إلى عرقلة عودة من تبقى من اللاجئين السوريين عبر تقديم تسهيلات لهم للبقاء خارج البلاد، بالإضافة إلى منعها عودة بعض نازحي المخيمات كما هو الحال في مخيم الركبان الواقع بالقرب من القاعدة الأمريكية في جنوب شرق سورية.