نفى وزير التربية هزوان الوز أن يكون انخفاض رواتب المدرسين سبباً لقيام بعض المدرسين بتهريب طلاب من المدارس الحكومية إلى المعاهد الخاصة خلال فترة الدوام الرسمي، قائلاً: “من يعتبر أن راتبه غير كاف بإمكانه الاستقالة”.
وتابع الوز خلال جولته الميدانية أمس على القطاع التربوي بحلب، أنه من غير المبرر قيام البعض بتهريب الطلاب من مدارسهم إلى المعاهد الخاصة والتسبب لأولياء الطلاب بدفع مبالغ مالية كبيرة لهذه المعاهد في وقت تقدم الدولة التعليم المجاني للجميع، مؤكداً قيامه بمعالجة فورية لظاهرة انتشار المعاهد الخاصة.
وأكد الوزير ضبط 23 معهداً خاصاً غير مرخص في حلب تقوم بتدريس الطلاب الذين يشجعهم الأساتذة على ترك المدارس خلال الدوام الرسمي والالتحاق في المعاهد فضلاً عن هروب المدرسين من دوامهم في المدارس للتدريس في المعاهد الخاصة.
وأصدر وزير التربية عقبة جولة أمس عدة قرارات أعفى بموجبها سامر عبد الكريم حلاق من مهمته كمدير تربية مساعد لشؤون التعليم الإلزامي والطلائع وتعيين عبد الحميد المصري بدلاً منه.
وإعفاء جلال الحجي مدير التربية المساعد لشؤون التعليم الفني والمهني وتعيين أحمد شومان بدلاً منه، وإعفاء نضال محمد نوري الحاكم من رئاسة شعبة التوجيه التربوي و محمد حسن قباني من رئاسة دائرة التوجيه.
وشمل الإعفاء 10 موجهين اختصاصيين و7 موجهين تربويين ورئيسي شعب و7 مديري مدارس، والكل كان السبب حسب ما نصت قرارات الإعفاء هو التقصير والإهمال في عملهم.
وبيّن الوزير، أن القرارات التي أصدرها خلال زيارته لحلب كانت نتيجة تفشي ظاهرة انتشار المعاهد الخاصة غير المرخصة وعدم التزام المعاهد المرخصة بمواعيد الدوام.
وأشار الوزير إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة في المحافظة، مؤكداً أنه تم إعطاء فرصة لمعالجة للمسؤولين في تربية حلب للحد من هذه الظاهرة، من دون فائدة فكان لابد من إجراء رادع وحاسم.
وتابع “لم نمنع المدرسين من إعطاء دروس في وقت فراغهم خارج أوقات الدوام المدرسي سواء في المعاهد الخاصة أم في بيوتهم لتحسين وضعهم المعيشي، وبالمقابل لن يتم التساهل تجاه أي تجاوز للأنظمة والقوانين”.
54