تعهّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمواصلة العمل مع المنظمات غير الحكومة لتأمين المساعدة بطريقة جيدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلّـ.حة في الشمال السوري.
وأعلن بلينكن في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، اليوم الإثنين، “تقديم 100 مليون دولار أمريكي إضافية لمساعدة المتضررين جراء الزلزال في الشمال السوري وتركيا”، مشيراً إلى “وجود نحو 200 من فرق الإنقاذ والخبراء، وكلاب البحث، يواصلون محاولات الإنقاذ في مواقع الزلزال”.
يأتي ذلك بعد تقديم 85 مليون دولار في وقت سابق، جرى ضخها للإسكان والمياه والغذاء والأدوية والملابس، بالإضافة إلى تقديم القطاع الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية تبرعات بقيمة 80 مليون دولار، وفقاً لوزير الخارجية الأمريكي.
وأمس الأحد، التقى بلينكن ممثلين عن “الخوذ البيضاء” في تركيا، قائلاً: “تفخر الولايات المتحدة بدعمكم والمنظمات الأخرى التي تقدّم المساعدة المنقذة للحياة، استجابة لهذه المأساة”.
هذا اللقاء سبقه بيومين فقط، إعلان مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) سامانثا باور، تقديم الوكالة خمسة ملايين دولار أمريكي إضافية لمساعدة “الخوذ البيضاء”.
وتواصل واشنطن سياستها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلّحة فقط عبر معبر “باب الهوى”، في وقتٍ أعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، في وقت سابق، إمكانية إيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبرين حدوديين إضافيين مع تركيا، بعد موافقة الرئيس بشار الأسد على فتح معبري “باب السلامة” و”الراعي” لمدة ثلاثة أشهر.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة خاصة، الأسبوع الماضي، لمناقشة تسريع تقديم المساعدات للمناطق المنكوبة في شمال غربي سوريا، صرّح فيها مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، أن “سوريا عبّرت مراراً عن التزامها بإيصال المساعدات الإنسانية لمواطنيها أينما وجدوا على أراضيها، وهي تؤكّد مجدداً أن شمال غربها جزء من أراضيها”.
وضرب زلزال مدمّر بشدّة 7.7 درجات ولاية كهرمان مرعش التركية في 6 من شباط الحالي، ألقى بتأثيره على أربع محافظات سوريّة، مسفراً عن ضحايا وجرحى، وسط تأكيد نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا نجاة رشدي، أن ما يزيد على 8.8 مليون شخص تضرروا بسبب كارثة الزلزال في سوريا.
أثر برس