ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ملف المعابر الإنسانية شمالي سوريا مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، وفقاً لبيان نشرته الخارجية الأمريكية اليوم الخميس.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن بلينكن، ناقش مع بن زايد، في محادثة هاتفية عدة مواضيع ثنائية وإقليمية مشتركة، من بينها الالتزام المشترك بالسلام في اليمن وسوريا.
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية حول هذه المحادثة: “الوزير بلينكن شدد على ضرورة أن يأذن مجلس الأمن الدولي باستمرار تدفق مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود في سوريا لمدة 12 شهراً أخرى وضمان الوصول دون عوائق خلال تلك الفترة عبر جميع نقاط العبور الحدودية الثلاث المستخدمة حالياً”.
وجاءت هذه المحادثات بالتزامن مع وجود خلافات بين أعضاء مجلس الأمن الدولي، حول قرار تمديد فتح معابر الشمال السوري، وفي هذا الصدد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، على ضرورة تمديد قرار فتح معابر الشمال السوري لمدة 12 شهراً آخرين، وسط معارضة روسية للقرار، مؤكدة رفضها لقرار يقضي بمرور المساعدات الإنسانية إلى مناطق الشمال السوري عبر الأراضي التركي ومن دون المرور بدمشق، وفي هذا الصدد اتهم المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لسوريا ديفيد كاردين، بتطوير تعاون وثيق مع الفصائل المسلحة المتمركزة في إدلب، وقال: “إنّ الجماعات المسلحة السورية المتمركزة في إدلب طورت تعاوناً وثيقاً، وكما نرى مثمراً إلى حد ما مع السيد ديفيد كاردين، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا، والذي تصادف أنه بريطاني الجنسية”.
وفي 12 تموز 2022 تبنى مجلس الأمن قراراً بتمديد عمل معبر “باب الهوى” على الحدود السورية- التركية لنقل المساعدات حتى 10 كانون الثاني 2023 وتم تمديد القرار مدة 6 أشهر أخرى في حال تبني قرار جديد، وذلك بعد حوالي عام من التمديد السابق لهذا القرار، فيما أكدت التقارير حينها أنه بعد 6 أشهر من تمديد قرار فتح معابر الشمال شهدت المساعدات الإنسانية تراجعاً لافتاً، حيث حذّرت حينها منظمة العفو الدولية (أمنستي)، من أن تناقص المساعدات الدولية الممنوحة إلى شمال غربي سوريا في العام الماضي، ترك نحو 3.1 مليون شخص، بينهم 2.8 مليون نازح، في مواجهة أزمة صحية تكافح فيها المستشفيات والمرافق الطبية للعمل بموارد شحيحة.