أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن الحكومة العراقية تدرس قيام وزير الخارجية فؤاد حسين، بزيارة رسمية إلى دمشق، وذلك بعد حوالي أسبوع من زيارة قام بها وزير الخارجية التركي حقّان فيدان، إلى بغداد.
وقال الحسين في تصريحات متلفزة، نقلتها الصحيفة: “إن استقرار سوريا له تأثير مباشر على الأمن العراقي”.
وحذّر وزير الخارجية العراقي من وجود ما بين 10 إلى 12 ألف عنصر من تنظيم “داعش” في سجون “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شمالي شرق سوريا، مؤكداً أن “هذه العناصر تشكل تهديداً أمنياً للعراق في حال إطلاق سراحهم، ما يستدعي تعزيز التعاون الدولي لمحاربة التنظيم على الحدود المشتركة”.
وأكد حسين “وجود تواصل مستمر مع وزير الخارجية السوري، رغم عدم وجود زيارة رسمية إلى دمشق في الوقت الحالي” وكشف عن “توجيه من رئيس الوزراء العراقي بشأن قيام وزير الخارجية بزيارة إلى سوريا ضمن خطوات جادة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لـ”الحزب الديمقراطي الكردستاني” ووزير الخارجية الأسبق، هوشيار زيباري، أن “من مصلحة العراق التعامل الإيجابي مع الوضع القائم في سوريا”، وقال في منشور على منصة “X”: “إن الحكومة العراقية متأخرة في التواصل مع قيادة سوريا الجديدة بعكس الدول العربية المشرقية، تحديداً: الأردن، السعودية، الكويت، قطر، فلسطين، لبنان، عمان، البحرين”.
من جانبه، حذر زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، مما أسماها “محاولات الالتفاف على العملية السياسية بما في ذلك إمكانية تكرار السيناريو السوري في العراق”.
وشدد المالكي، خلال مؤتمر قبلي في مدينة كربلاء على “أهمية الحذر من بقايا تنظيم (داعش) وحزب البعث المنحل”، محذراً من أن “هؤلاء يشكلون أدوات للفتنة التي تهدد منجزات الشعب العراقي بعد التخلص من حقبة الديكتاتورية”.
وأضاف المالكي أن هناك “ضغوطاً تمارس لهدف إلغاء هيئة المساءلة والعدالة والسماح بخروج الإرهابيين من السجون”.
وفي 26 كانون الثاني الفائت، أجرى وزير الخارجية التركي حقان فيدان، زيارة إلى بغداد والتقى نظيره العراقي، وقال في تصريحات صحفيه عقب اللقاء: “علينا القضاء على تنظيم الدولة “داعش” وحزب العمال الكردستاني” متابعاً “نولي اهتماماً كبيراً بالتواصل بين العراق والسلطات الجديدة في سوريا”.
كما التقى فيدان، رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الذي أبلغ وزير الخارجية التركي رفض بلاده أن “تتحول سوريا إلى ساحة للصراع”، مؤكداً أن “بغداد تعمل على إرساء الاستقرار فيها”.