بعدما أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على جملة من الإجراءات لحماية رعاياها وجنودها من العملية التركية المرتقبة شمالي سوريا، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن وزيرها لويد أوستن، أبلغ نظيره التركي خلوصي أكار، أن غارات أنقرة الأخيرة في سوريا تهدد القوات الأمريكية.
وقالت “البنتاغون”: “إن أوستن أكد في اتصال هاتفي مع أكار، أمس الأربعاء قلق بلاده إزاء التصعيد شمالي سوريا، بما في ذلك الضربات الجوية الأخيرة، والتي هدد بعضها مباشرةً سلامة القوات الأمريكية في سوريا” وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ودعا الوزير أوستن إلى وقف التصعيد، وأكد معارضة وزارة الدفاع الأمريكية “القوية” لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا.
ويأتي تصريح وزير الدفاع الأمريكي، بعدما كشف موقع “المونيتور” الأمريكي أنه تم إجلاء جميع الموظفين المدنيين الأمريكيين بمن فيهم الدبلوماسيون، من شمال شرقي سوريا إلى أربيل، وذلك بعدما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن قوات بلاده لم تستهدف حتى الآن أي جنود تابعين للولايات المتحدة أو روسيا، وهذا ليس من ضمن أهدافها، وهدفها الوحيد هو “الوحدات الكردية” الموجودة في شمالي سوريا، والتي تعتبر حليفاً للولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أنه في الوقت الذي تؤكد فيه الولايات المتحدة الأمريكية رفضها لشن عملية عسكرية تركية، تؤكد أنها تعترف بحق تركيا في الدفاع عن نفسها، حيث قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي: “إن تركيا ما تزال تعاني من الهجمات الإرهابية، سواء بالقرب من هذه الحدود (حدود سوريا) أو في مناطق أخرى داخل البلاد، ولهم الحق في حماية أنفسهم ومواطنيهم من هذه الهجمات”.