وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى الأردن اليوم الأحد، ضمن جولة معلنة بالشرق الأوسط تشمل أيضاً مصر والكِيان الإسرائيلي، لإظهار دعم الولايات المتحدة لحلفائها الرئيسيين في المنطقة في مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله إيران، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
وأكد أوستن في تصريحات صحافية فور وصوله إلى مطار عمّان الدولي، أنّه “يتطلع لمزيد من التعاون مع الأردن، لتحقيق المصالح المشتركة”، واصفاً “الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الأردنية الهاشمية بأنها قوية”.
وكشف مسؤول أمريكي في “البنتاغون”، أول من الأمس، أن “وزير الدفاع الأمريكي سيبحث في جولته الشرق أوسطية تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا والتعاون العسكري الروسي والإيراني وانعكاساته على المنطقة”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة تملك الخيار العسكري دائماً لمواجهة التهديدات الإيرانية.”
وفي السياق نفسه، أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، أن “تطويق خطر إيران يستدعي تعزيز التعاون الإقليمي متعدد الأطراف”.
وكشفت سترول في مقابلة أجرتها مع قناة “الحرة” أن “ملف التهديدات الإيرانية سيكون من أبرز الملفات التي سيبحثها وزير الدفاع الأمريكي مع حلفاء المنطقة”.
وأوضحت سترول أن “الخيارات العسكرية في مواجهة إيران دائماً على الطاولة وجاهزة في حال طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن ذلك”، مشيرة إلى أن “واشنطن تسعى مع الحلفاء لتشكيل نظام دفاعي وصاروخي مشترك لردع إيران”.
وأشارت سترول إلى أن “الهدف من المناورات الموسعة التي تجريها الولايات المتحدة بمشاركة إسرائيل، للتأكيد لشركائنا على قدرتنا التحرك بسرعة إلى المنطقة لمواجهة أي خطر”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد بحث مؤخراً مع نظيره في حكومة الكِيان يؤاف غلانت، التهديد الإيراني، حيث عبر غلانت عن “قلق إسرائيل من استمرار تخصيب اليورانيوم في المشروع النووي الإيراني، وأكد الحاجة والالتزام بمنع إيران من تطوير قدرات نووية، على حين كرر أوستن تعهد الولايات المتحدة بحماية أمن الكِيان”، وفقاً لقناة “الحرة”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت الخميس الماضي، أن وزيرها لويد أوستن، سيقوم بجولة في الشرق الأوسط، لإجراء محادثات في الأردن ومصر والكِيان الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الدفاع الأمريكية بات رايدر، في مؤتمر صحافي: “سيغادر أوستن نهاية الأسبوع الحالي في زيارة تستغرق أيام عدة إلى منطقة الشرق الأوسط تشمل الأردن ومصر وإسرائيل”، مضيفا أن “أوستن يتطلع إلى إجراء مناقشات مع قادة المنطقة، بهدف تعزيز الشراكات والتعاون بينها وبين أمريكا”.
وجاء ذلك بالتزامن مع وصول رئيس “هيئة الأركان الأمريكية” المشتركة جواً الجنرال مارك ميلي، بزيارة مفاجئة إلى سوريا لمراجعة إجراءات حماية قواته من الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا باستمرار، وسط إدانة الخارجية السورية لهذه الزيارة، مؤكدةً أنها انتهاك صارخ للسيادة السوريّة.
وحول خلفيات هذه الزيارة نشر موقع “المونيتور” الأمريكي: “يشير وصول كبير جنرالات واشنطن إلى سوريا إلى جدية إدارة بايدن في إبقاء القوات في البلاد لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد”.
ووفق الموقع الأمريكي، فإن زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية تتزامن أيضاً مع “تزايد قلق مسؤولي إدارة بايدن من تقديم الدعم التقني الروسي لإيران المتطورة بالفعل من الطائرات من دون طيار والصواريخ الموجهة مقابل دعم طهران للحرب في أوكرانيا”.
أثر برس