أثر برس

وزير الدفاع التركي: انسحاب القوات التركية من سوريا غير معقول

by Athr Press A

قال وزير الدفاع التركي يشار غولر اليوم، إن سحب القوات التركية من سوريا غير معقول من دون ضمان أمن حدود تركيا وشعبها.

واعتبر غولر في تصريحات تلفزيونية أنّ “سوريا ستكون أكثر عقلانية فيما يتعلّق بوجود القوات التركية على أراضيها”، مشيراً إلى أنّ “أهم مرحلة من مراحل السلام في سوريا، هي صياغة دستور جديد واعتماده”.

جاء ذلك بعدما صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على قرارات مجلس الشورى العسكري الأعلى الذي أُجري الخميس الفائت بالعاصمة أنقرة.
وشارك في الاجتماع جودت يلماز نائب الرئيس التركي، ووزراء العدل يلماز تونج، والخزانة والمالية محمد شيمشك، والخارجية هاكان فيدان، والدفاع يشارغولر والداخلية علي يرلي قايا، وفقاً لما نقلته وكالة “الاناضول” التركية.

وقبل ذلك بيوم، قال أردوغان في كلمة أمام الاجتماع الرابع عشر لسفراء تركيا بالخارج، إنّ تركيا منعت قيام “دويلة إرهابية” على حدودها الجنوبية، عبر العمليات التي نفذتها قواتها في شمالي سوريا”، مشيراً إلى أن “تحقيق الاستقرار في سوريا سيسهم في تسريع عودة اللاجئين إلى بلادهم.”

واعتبر الرئيس التركي أنّ “عمليات تركيا العسكرية في شمال سوريا، بجانب ضمانها أمن الولايات الجنوبية، أحبطت أحلام إقامة دولة إرهابية”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه “لا توجد أي مشكلة لا يمكن حلها مع جيراننا، ونحرض على زيادة عدد أصدقائنا، وأن هدف تركيا في المرحلة المقبلة هو إقامة حزام سلام واستقرار وازدهار في محيطها… وسيكون الحوار والدبلوماسية أهم أداتين في هذا الإطار”.

وكان الرئيس بشار الأسد أكد فيما يتعلق بمسار التقارب السوري- التركي، واحتمال إجراء لقاء مع نظيره التركي أردوغان، في مقابلة أجراها مع قناة “سكاي نيوز” عربية، أنّ “تركيا بلد جار، وكان من الطبيعي أن نسعى لتحسين العلاقة معها ولو أتت ظروف مختلفة في المستقبل بعد انسحاب تركيا من أجل تحسين العلاقات فمن الطبيعي أن نعود للسياسة نفسها، وهي أن تبني علاقات جيدة مع جيرانك، هذه مبادئ وليست سياسات عابرة”.

وأوضح الرئيس الأسد أنه “لا يمكن أن يحصل اللقاء مع أردوغان من دون شروط مسبقة”، مضيفاً: إنّ “كلمة من دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟ لكي نشرب المرطبات مثلاً، نحن نريد أن نصل لهدف واضح، هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان”.

وتعقيباً على تصريحات أردوغان التي تشدد على أن أنقرة تعمل لمحاربة “الإرهاب” عند حدودها المشتركة مع سوريا، قال الرئيس الأسد: “الحقيقة، الإرهاب الموجود في سوريا هو صناعة تركية، جبهة النصرة، أحرار الشام هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية وتموّل حتى هذه اللحظة من تركيا، إذاً عن أي إرهاب يتحدث؟”.

أثر برس

اقرأ أيضاً