قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، إن أنقرة تخطط لإنشاء مركز تنسيق ميداني في شمالي سوريا بالتعاون مع دمشق.
وفي تصريحات أدلى بها آكار إلى أحد الصحفيين بشأن اجتماع موسكو الرباعي، اعتبر أنّه “كان مهمّاً جداً حيث جرى التوصل إلى تفاهم مشترك في بعض النقاط، وأنه تم التقرّب بشكل كبير من نقطة التوافق العام كمسودة”، وفقاً لما نقله موقع “Milliyet” التركي.
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أنه “يتم التخطيط لإنشاء مركز تنسيق ميداني للأنشطة في سوريا، قائلاً: “لدينا فكرة لتعزيز الثقة المتبادلة واتخاذ الإجراءات والتنسيق الميداني للأنشطة الموجودة هناك على الفور بدلاً من انتظار اجتماع الوزراء فقط، نأمل في تنفيذ هذه الخطة في الأيام المقبلة”.
وتوقّع آكار بأن “تسبب هذه الدبلوماسية العسكرية التي ستبدأ في الميدان اضطراباً لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة ذراع “حزب العمال الكردستاني “في سوريا، والمصنّفة على لوائح الإرهاب التركية”.
وشهدت العاصمة الروسية موسكو في 25 نيسان الفائت، اجتماعاً رباعياً على مستوى وزراء دفاع سوريا وروسيا وإيران وتركيا، لم ينتج عنه خطوات تنفيذية للمضي في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، وشهد تبايناً في بيانات وزارتي الدفاع التركية والسورية، إذ أكدت أنقرة أنها “ناقشت في الاجتماع الرباعي في موسكو، الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق”، وهذا ما دعا إلى رد سوري فوري ينفي البيان التركي، ويعيد ما أكدته الدفاع السورية في بيانها، أنه: “تم في الاجتماع بحث موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق “M4”.
وعن السيناريوهات العسكرية المتوقعة مستقبلاً بين دمشق وأنقرة، أكد المحلل السياسي كمال الجفا في وقت سابق لـ “أثر”، أنّه “يمكن أن تجري تركيا مبادرة حسن نية في إنجاز الانسحاب من الجزء الجنوبي من طريق M4، وتنكفئ القوات التركية إلى الشمال مسافة 6 كم”، مضيفاً إنه “سيتم في البداية تسيير دوريات رباعية وثنائية، وتعمل هذه الدوريات في مدد زمنية محددة على تأمين انسحاب فصائل المعارضة المسلحة من جنوب M4.
ورأى الجفا في حديثه لـ ”أثر”، أن هذا السيناريو يصب في المصلحة السورية ؛لأن هذه المنطقة -جنوبي الـM4- تتيح للدولة السورية السيطرة على مدن هامة واستراتيجية، وتتيح لها أيضاً السيطرة على الطريق الدولي بالكامل وإنهاء وجود فصائل المعارضة المسلحة في كل مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب وهذا إنجاز استراتيجي انتظرناه منذ سنوات”.
أثر برس