أعلنت وزارة الصحة اليمنية، أنها ستضطر إلى الإغلاق التدريجي للمستشفيات خلال أيام بسبب استمرار أزمة المشتقات النفطية.
ووفقاً لوكالة “سبأ” اليمنية، فإن وزارة الصحة أوضحت في بيان أن “كارثة صحية تنتظر اليمنيين في الأيام القادمة بسبب سلبية الأمم المتحدة وغياب دورها الحقيقي في اليمن”.
وقالت الوزارة في البيان المذكور: “مع استمرار تعنت دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات وبغطاء أمريكي في حجزها لسفن المشتقات النفطية بالقرب من موانئ جيزان، ومنع النفط من الوصول إلى اليمن منذ أكثر من شهر مما أوجد أزمة كبيرة في اليمن على جميع الأصعدة والمستويات وعلى رأسها القطاع الصحي، فإننا نود أن نوضح للشعب اليمني وللمجتمع الدولي أن الكمية المتوفرة حالياً لم تعد كافية إلا لأيام معدودة وهذا يعني أننا سنقوم بالإغلاق التدريجي لخدمات المستشفيات الحكومي والخاص حسب الأولوية”.
ولفتت إلى أن “معدل الاستهلاك الشهري للقطاع الصحي بشقيه الحكومي والخاص 2.594.230 لتر، أي حوالي 26 ألف طن”.
وذكرت أنه “مع جائحة فايروس كورونا ارتفعت الحاجة أكثر للاضطرار لإنشاء مراكز عزل واحتياجات الرش للمكافحة والتوعية الصحية وغيرها”.
وتابع البيان: “المشكلة لا تكمن فقط في تشغيل المستشفيات، بل الأكثر خطورة في قدرة المريض للوصول إلى المستشفيات لتلقي الخدمة مع انعدام مادة البترول التي تشغل السيارات، حيث يلجأ الكثير من المرضى للبقاء في منازلهم والموت بصمت لعدم قدرتهم على الوصول للمنشآت الصحية”.
وحمّلت وزارة الصحة مسؤولية كل النتائج الكارثية التي سيتسبب بها الحصار، بشكل مباشر لهيئة الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثها لليمن.
وشدد البيان على أن الأمم المتحدة منحازة لشق دون آخر، في إشارة إلى “التحالف العربي”، موضحاً أن “المنظمة الأممية لم تكتف بالصمت والسلبية فقط بل مارست تضليلاً إعلامياً واستهدفت المجتمع الدولي والرأي العام فيما يحصل في اليمن”.
من جهة ثانية، قال نائب وزير الشباب والرياضة اليمني حمزة الكمالي، إن تفشي فايروس كورونا المستجد والأمراض الأخرى، جميعها تتسبب بالكثير من الوفيات، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني في اليمن بشكل عام “كارثي”.
تجدر الإشارة إلى أن حصيلة الإصابات بفايروس كورونا في اليمن بلغت حتى اللحظة أكثر من 1100، فيما بلغ عدد الوفيات 304، وبالمقابل هناك 432 حالة شفاء.