تحدث وزير الكهرباء غسان الزامل عن تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة تسرب مادة الفيول من الخزان، للوصول للأسباب الحقيقية التي تسببت فيه، مقدراً أن تحتاج هذه اللجنة لحدود شهر حتى تنهي تقريرها.
وأفاد وزير الكهرباء بأن حادثة تسرب مادة الفيول التي حصلت من أحد خزانات محطة توليد بانياس كان ممكن أن تكون كارثة وطنية لولا سرعة تدخل طواقم وزارته من الفنين والعمال، مضيفاً أنه لا يمكن وصف ما حدث على أنه حالة تلوث بيئي، لكن كان هناك حالة استغلال للحادثة من بعض وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ.
وتابع الوزير أنه في اليوم الأول للحادثة تم استدعاء الضفادع البشرية والطواقم الأمينة الموجودة في المحطة لإجراء مسح شامل للشاطئ جانب المحطة حيث امتدت عمليات المسح حتى عمق 400م في البحر وتم تحديد المساحات التي طالتها مادة الفيول المتسربة، وتبين تركز مادة الفيول بشكل محاذٍ للشاطئ، وفق ما ورد في صحيفة “الوطن” المحلية.
أما عن تقدير الكميات التي وصلت لمياه البحر من مادة الفيول المتسربة، بيّن الوزير أنه حسب الفنيين المختصين في الوزارة هي ما بين 2-4 آلاف طن وأن زمن التسرب لم يتعد نصف ساعة، وأن إجمالي سعة الخزان من مادة الفيول تصل لـ 20 ألف طن، في حين كميات مادة الفيول التي كانت في الخزان لحظة بدء التسرب كانت بحدود 15 ألف طن.
ولمعرفة ضرر التلوث بالنفط على البيئة البحرية فور انتشار بقعة الزيت النفطي، قال الدكتور أديب سعد رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية لـ”أثر”: عند حدوث تسرب نفطي على الشواطئ تتبخر منها الأجزاء الطيارة بنسبة 10%، إذا كان النفط من النوع الثقيل، وبنسبة 70% إذا كان من النوع الخفيف وتحمل الرياح هذه الأبخرة إلى مناطق بعيدة، لتلوث أجواء السواحل والشواطئ، وتلحق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات، أما الباقي من البقعة يختلط جزء منه بالماء، فيكوِّن مستحلباً تعلق به رقائق من الزيت.