أثر برس

وزير الكهرباء لـ”أثر”: إنتاجنا لا يتعدى 2500 ميغا.. لو توفّر الغاز والفيول لوصلت التغذية لأكثر من 20 ساعة يومياً

by Athr Press G

خاص|| أثر برس أكّد وزير الكهرباء غسان الزامل لـ”أثر” أنّ واقع التوليد الحالي في البلاد يتراوح ما بين 2000- 2500 ميغا، مبيناً أنّ التغير في كميات الإنتاج مرتبط بمدى توافر حوامل الطاقة من الغاز الطبيعي والفيول.

وأشار الوزير الزامل في لقاء خص به “أثر برس” إلى أنّ الوزارة لديها مجموعات توليد جاهزة للعمل باستطاعة 5000 ميغا، مبيناً أنّه لو توفرت لدى الكهرباء حوامل الطاقة التي تحتاجها بالكامل لكانت قادرة على إنارة البلاد حالياً لأكثر من 20 ساعة وصل يومياً.

ولفت الوزير إلى أنّ احتياجات وزارة الكهرباء حالياً تصل إلى 20 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، ولا يصل الوزارة منها سوى 6.3 مليون متر مكعب، مشيراً إلى أنّ الوزارة يومياً تحتاج إلى 8 آلاف طن من الفيول يومياً لكن ما تحصل عليه الوزارة أقل من ذلك.

وعن سبب انخفاض كميات حوامل الطاقة اللازمة لتوليد الكهرباء، أشار الوزير إلى الأزمات التي مرت بها سوريا خلال الفترة الماضية والتي أثرت على واقع مخزون الفيول في البلاد، لافتاً إلى أنه مسبقاً وخاصة قبل الزلزال الكارثي، كان يوجد 200 ألف طن احتياطي، ولكن حالياً بسبب انقطاعات التوريدات نتيجة العقوبات، انخفض الاحتياطي إلى الصفر، وتقوم الوزارة حالياً باستهلاك الكميات التي يتم توريدها مباشرة.

وحول مسألة زيادة كميات المشتقات النفطية اللازمة لمحطات توليد الكهرباء، بين الزامل أنّ نقص الفيول دفع الوزارة إلى إيقاف بعض مجموعات التوليد التي تعمل على الفيول، متأملاً أن تتحسن التوريدات المطلوبة خلال الفترة القادمة.

أمّا بالنسبة للغاز، أكّد الوزير أنّ الغاز الطبيعي من الصعب استيراده من الخارج وهذا يحتاج إلى أنابيب ضخ مباشرة، وسبب انخفاضات الكميات هو خروج آبار الغاز في منطقة الجزيرة السورية عن سيطرة الدولة السورية، متأملاً أيضاً أن يكون هناك تحسّن في كميات الغاز خلال الفترة المقبلة.

وعلى المستوى الخارجي، أشار الزامل إلى أنّ البلاد كانت مسبقاً تؤمن جزء من كميات الغاز من خط الغاز العربي ولكن توقف العمل بذلك بسبب الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سوريا.

وأثرت الحرب في سوريا على واقع إنتاج الكهرباء نتيجة الخسائر الكبيرة في القطاع وكذلك الإجراءات القسرية الغربية المفروضة على سوريا، حيث كان إنتاج سوريا قبل الحرب نحو (9500 ميغا واط)، لكن بسبب الحرب انخفض الإنتاج تدريجياً ليصل في بعض السنوات وخاصة في عام 2014 إلى ما دون 1000 ميغا ثم ازداد بعدها ليصل عام 2021 إلى 2500 ميغا واط.

وخلال عام 2022 لم تكن حالة التوليد مستقرة حيث انخفضت الكميات في بداية عام 2022 إلى 2000 ميغا واط، ثم انخفض في أيار من عام 2022 إلى (1500 ميغا واط) بسبب نقص التوريدات، وعادت إلى التحسن تدريجياً لتتراوح حالياً ما بين 2000- 2500 ميغا.

قصي المحمد

 

اقرأ أيضاً