خاص|| أثر برس كشف وزير النقل المهندس زهير خزّيم لـ”أثر برس” أن خسائر قطاع السكك الحديدية تقارب 40 تريليون ليرة سورية بالأسعار الرائجة، موضحاً أن كلفة الكيلومتر سكك حديدية (إنشاء) نحو 13 تريليون ليرة تقريباً بحسب الأسعار الحالية.
وبين خزيّم أن قطاع السكك الحديدية السورية تعرض لنسبة تخريب وتدمير تقارب الـ 80% خلال سنوات الحرب، مشيراً إلى أن السكك الحديدية كانت هدفاً أساسياً للفصائل المسلحة كونها كانت تمثل شريان أساسي للتواصل ونقل البضائع بين المحافظات.
وشدد الوزير على أن “قسد” لازالت حتى اليوم والمحتل الأمريكي والتركي تستكمل سرقة ونهب وتدمير السكك والجسور ومراكز الصيانة والمستودعات الخاصة بالسكك الحديدية، عدا عن سرقة وتخريب الجسور والمحطات ومراكز الصيانة والإصلاح وقطع الغيار والعربات ورؤوس القطر ما انعس سلباً على السوريين واحتياجاتهم، وعلى سوق العمل والتنمية، مضيفاً: “تمت إعادة تشغيل أجزاء من الشبكة السككية في المناطق التي تمت السيطرة عليها وعودة الخدمات لها، وهي تعمل ضمن الإمكانات المتوافرة في تحقيق حجوم نقل لا يستهان بها مقارنة مع الظروف والتحديات الصعبة”.
أحجام النقل بالسكك الحديدية:
وبحسب بيانات وزارة النقل التي حصل عليها “أثر برس”، نقلت قطارات المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ما يقارب 750 ألف طن من البضائع المختلفة منذ بداية 2023 وحتى تاريخ 21 آب الماضي إضافة إلى نقل حوالي 300 ألف راكب محوري طرطوس – اللاذقية، وحلب – جبرين.
أعمال الصيانة:
وفيما يخص أعمال الصيانة التي أجرتها المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية للسكك الحديدية خلال الفترة الماضية، أشار مدير المؤسسة د.م مضر الأعرج بتصريحه لـ”أثر” إلى أن المؤسسة قامت مؤخراً بتأهيل وصيانة جسر حر بنفسه بطول 440 متر، بعد أن تم تدميره من قبل الفصائل المسلحة باستخدام العبوات الناسفة، كما تم خلال فترة تفجير جسر العاصي في منطقة الكم 5 بالقرب من بابا عمرو بمحافظة حمص وتمت إعادة بناؤه بعد 6 أشهر من تفجيره من قبل تلك الفصائل، بالإضافة إلى تأهيل جسر قمحانة المعدني بعد استهدافه بالقذائف، مؤكداً أن المؤسسة تعمل على تقديم خدمات الصيانة وفق الطاقات والإمكانات المتاحة.
كما تعرض جسر بداما على طريق حلب – اللاذقية وهو بطول 250 متر، للتدمير وفك وقص الجوائز المعدنية لسرقتها وترحيلها إلى تركيا، ويشمل الخط ما لا يقل عن 10 جسور تم تدميرها باستخدام العبوات الناسفة وخرجت عن الخدمة، وجميعها جسور بيتونية تصنف من الجسور الصغيرة والمتوسطة .
أطول جسر حديدي:
أما بالنسبة لأطول جسر موجود في سوريا وهو جسر الفرات بطول 952 متراً ويقطع نهر الفرات من الشرق إلى الغرب باتجاه البوكمال على خط دير الزور-البوكمال –الحدود العراقية، تم تدميره من قبل الطيران الأمريكي، وانهارت جوائزه المعدنية وسقطت في النهر وهي عبارة عن 5 فتحات بطول 75 متر لكل فتحة، بحسب الأعرج.
أنفاق السكك الحديدية:
وتابع د. الأعرج: “قامت المؤسسة بتأهيل نحو 5 جسور كانت مدمرة على خط حلب –دمشق، أما فيما يخص الأنفاق والبالغ عددها 8 أنفاق على طريق حلب اللاذقية فجميعها استخدمت كمقرات ومستودعات من قبل الفصائل المسلحة، وخرجت عن الخدمة بسبب تخريب الخطوط المحلية الموجودة بداخلها”.
آخر التعديات:
وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية أصدرت بياناً منذ نحو أسبوعين بينت فيه أن “قسد” المدعومة أمريكياً مستمرة في تفكيك وسرقة الخطوط الحديدية ببنيتها التحتية ومنشآتها وتجهيزاتها إضافة إلى القاطرات والشاحنات والآليات في المناطق التي تتواجد فيها بمحافظتي دير الزور والحسكة، ومنها ما تم رصده مؤخراً وهو تفكيك محطات الخط بدءاً بمحطة نقل الركاب في حي “الحسينية” ومحطة “الشحن” بالقرب من صوامع الحبوب، وصولاً إلى محطة “الطابية” المُخصصة لنقل غاز معمل “كونيكو” وتفكيكها في تشرين الثاني من عام 2021، وقيامها بسرقة مواد وتجهيزات ومحطات سكة حديدية قيد الإنشاء بين دير الزور والبوكمال للربط مع العراق.