بالتزامن مع الأزمة التي يشهدها السوريون منذ أشهر، في تأمين الغاز والوقود، كشف وزير النقل ورئيس لجنة المتابعة الحكومية لمشاريع طرطوس زهير خزيم، خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة مع فعاليات طرطوس، عن بشرى سارة تتمحور حول عقد اتفاقيات جديدة مع روسيا وإيران، واعداً بتحسن في المازوت والغاز خلال الأيام المقبلة.
وأوضح خزيم وفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية، أن قيمة ما تستورده الدولة من حوامل الطاقة في العام يصل لملياري دولار كما أن قيمة ما تستورده من مادة القمح يبلغ 500 مليون دولار سنوياً.
وأكد خزيم أن هذه المواد تعتبر أولوية في عمل الحكومة بعد أولوية الحياة المعيشية للمواطنين وتأمين مستلزمات الإنتاج والمشاريع التنموية، لافتاً إلى توقيع اتفاقيات جديدة مع روسيا وإيران لتأمين حوامل الطاقة.
وأردف خزيم كلامه كاشفاً أنه خلال الأيام القادمة سيلمس المواطن تحسن بوضع المازوت والغاز والأسمدة.
وأضاف خزيم أن 50 بالمئة من رؤوس القواطر في الخطوط الحديدية البالغة 116 رأساً تم تدميرها من قبل المسلحين خلال الحرب على سورية، وأن قيمة كل رأس منها تصل لنحو 4 ملايين دولار أي أن الحاجة تزيد على 500 مليون دولار، وبسبب صعوبة تأمين هذا المبلغ يتم تأهيل تلك الرؤوس بالإمكانات الذاتية.
وذكر أن الخطوط الحديدية السورية التي كان عدد كوادرها وعمالها يبلغ 12 ألفاً خسرت خلال الحرب 6 آلاف منهم إما بسبب الاستشهاد أو الهجرة أو الوفاة أو الاستقالة وبالتالي فهي بحاجة لتعيين أعداد كبيرة لكن معاناة التعيين كبيرة.
وأوضح خزيم أن الوزارة مستعدة لرفع مشروع مرسوم لتجديد أسطول النقل العام في ضوء واقعه الحالي والحاجة الماسة لمعالجة أزمة النقل إضافة للعمل على تكليف شركات تجميع السيارات بتجميع سيارات لنقل الركاب إن أمكن ذلك.
وختم وزير النقل ورئيس لجنة المتابعة الحكومية لمشاريع طرطوس، كلامه مؤكداً أن الحكومة السورية لن تدخر جهداً للنظر بأي موضوع يخدم المواطن ويخفف الأعباء عنه.