بالتزامن مع التطورات الأخيرة التي جرت في السعودية، وبعد توجيه واشنطن أصابع الاتهام نحو إيران، بأنها هي من تقف وراء استهداف أرامكو حذر وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا، من تبعات توجيه أمريكا ضربة تستهدف إيران.
وخلال مقابلة مع “سي إن إن” الأمريكية، تحدث بانيتا، عن المخاطر المترتبة على توجيه واشنطن ضربة عسكرية ضد إيران، وذلك على ضوء الترقب الدولي لما ستؤول إليه الأمور بعد مزاعم اتهام طهران بالوقوف خلف هجوم معملي النفط التابعين لـ “أرامكو” في السعودية.
وقال المسؤول الأمريكي: “أنا كوزير أوضّح لكم، كنا دوماً قلقين من احتمال الذهاب وتوجيه ضربة لإيران”، مضيفاً “كونوا حذرين.. إيران لديها القدرة لاستخدام الصواريخ لضرب قواتنا والرد باستهداف قواعدنا وتحويل وتصعيد وتيرة الحرب بصورة سريعة”.
وأردف كلامه قائلاً: “على الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون حذرة في قرار ما إذا كانت ستستخدم عملاً عسكرياً.. هجوم أرامكو ليس عملاً عسكرياً ضد قواتنا، وعلى أمريكا الحذر من الانجرار إلى حرب تكون سببه السعودية”.
وتابع المسؤول: “عندما يتعلق الأمر بعمل عسكري، فإن هذا النوع من القرار يجب أن تتخذه أمريكا بمفردها وفي سبيلها فقط، وليس في سبيل دول أخرى”.
وكان بانيتا، عضواً سابقاً في إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ثم عين مديراً عاماً لوكالة الاستخبارات المركزية في إدارة باراك أوباما في كانون الثاني 2009من عام، ثم وزيراً للدفاع في تموز 2011.
يذكر أن جماعة “أنصار الله”، استهدفت فجر السبت الفائت، بـ 10 طائرات مسيرة منشأتي “بقيق وخريص” اللتان تعتبران من أهم المنشآت النفطية في المنطقة الشرقية في السعودية تابعين لشركة أرامكو، بعملية أطلقت عليها اسم “توازن الردع الثانية”، وتوعدت حينها بتوسيع نطاق الهجمات إلى داخل العمق السعودي، إلا أن أمريكا، اتهمت إيران حينها بأنها هي من تقف وراء ما حصل، لترد الخارجية الإيرانية، معتبرة أن “تصريحات وزير خارجية أمريكا التي اتهم من خلال طهران، غير مثمرة في السياق الدبلوماسي وغير مفهومة وبلا معنى”.