خاص || أثر برس منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد، عادت وسائط النقل العامة مجدداً إلى شوارع مدينة حلب، في مشهد أعاد النشاط إلى المدينة بشكل كبير.
عودة وسائل النقل العامة في حلب اقتصرت على عدد محدد من باصات النقل الداخلي، إلى جانب 50% فقط من الميكروباصات (السرافيس) العاملة على الخطوط الداخلية لمختلف الأحياء السكنية، وذلك وفق ما أقرته محافظة حلب خلال جلستها التي انعقدت يوم أمس السبت، بشكل خاص لإقرار خطة الحكومة في العودة التدريجية لوسائل النقل.
وانحصرت عودة السرافيس إلى عملها بالسيارات التي تنتهي لوحاتها بأرقام فردية فقط دون الزوجية، بحسب قرارات المحافظة، والتي أقرت أيضاً عمل باقي السرافيس المنتهية لوحاتها بأرقام زوجية يوم غد الاثنين، أي أن معدل العمل اليومي للسرافيس في حلب سيكون لنسبة 50% فقط منها، وستكون أيام العمل بشكل متناوب بين الأرقام الفردية والزوجية.
ورغم تنشّط الحركة بشكل كبير بعد العودة الجزئية للسرافيس على وجه التحديد، كونها الأكثر انتشاراً وتغطية لمناطق حلب، إلا أن من استقصى مراسل “أثر برس” آرائهم في عدد من المناطق، وجدوا بأن هذه الخطوة ما تزال تعتبر غير كافية لعودة الحياة بشكل كامل، لأن نصف عدد السرافيس ليس بكافٍ لأن يخدم جميع المواطنين، وخاصة في ظل مراعاة مسألة التباعد بين الركاب، كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وطالبوا بعودة عمل السرافيس بكامل طاقتها خلال الفترة القادمة.
وأوضح المواطنون لـ “أثر برس” بالقول إن السرافيس بالأصل وقبل دخول أزمة كورونا، كانت تشهد ازدحامات واختناقات كبيرة نظراً للإقبال الكبير من الأهالي على استخدامها كوسيلة رئيسية للتنقل، كونها الأسرع بين وسائط النقل مقارنة بتعرفتها المنخفضة نسبياً: “فعندما كانت السرافيس تعمل بكامل عددها كنا نصطدم بالازدحام، فكيف الآن وعدد السرافيس أقل بمعدل النصف مما كانت عليه سابقاً” وفق قول أحمد، عامل في إحدى المنشآت الصناعية.
محافظة حلب كانت قد استعدّت بدورها منذ مساء أمس، لعودة وسائل النقل العامة، من خلال تنفيذها لعمليات تعقيم واسعة شملت باصات النقل الداخلي التي ستخدّم المواطنين، كما اتفق المعنيون على التشدد بمسألة التزام السائقين بشروط السلامة العامة من ناحية ارتداء الكمامات والقفازات الصحية أثناء عملهم.
وبالنسبة لمسألة عودة العمل لوسائط النقل بالطاقة الكاملة، أكد مصدر مسؤول في محافظة حلب لـ “أثر برس”، بأنه سيتم تقييم الإجراءات الحالية بشكل مستمر، وبوجود إمكانية لزيادة عدد الباصات في المحافظة عند الضرورة والحاجة، منوهاً بأنه سيتم استكمال تشغيل جميع وسائط النقل تباعاً وخاصةً بعد عودة الدوام في جامعة حلب.
في سياق متصل، انطلقت اليوم أولى الرحلات السككية ضمن محافظة حلب عبر القطار الذي يصل المدينة بريفها الشرقي والجنوبي الشرقي، قطار حلب- مخيم حندرات- جبرين، وسط إجراءات صحية مشددة من ناحية التعقيم والالتزام بالتباعد المكاني بين الركاب، وفق ما أقرته وزارة النقل السورية يوم أمس السبت.
زاهر طحان – حلب