أعلنت القوات السورية وصولها التقائها مع القوات العراقية الأمر الذي يعتبر استفزازي بالنسبة لقوات “التحالف الدولي”، بعد التهديدات العديدة التي وجهتها للقوات السورية بعدم الاقتراب من معبر التنف الحدودي مع العراق، لكن اللافت هو أن بعد الخرق الذي قامت به القوات السورية للتحذيرات الأمريكية لم تقدم أمريكا أي تصريح يتعلق بهذا الأمر، فبدأ الإعلام العربي والغربي يقدم تحليلاته عوضاً عنها.
حيث تحدثت صحيفة “الحياة” عن وجود احتمالات الرد من قبل الولايات المتحدة فورد في صفحاتها:
“شهدت البادية السورية أمس، تطوراً لافتاً تمثّل في الإعلان عن وصول القوات النظامية السورية إلى الحدود مع العراق شمال شرقي منطقة التنف، التي تضم قاعدة تنتشر فيها قوات خاصة أميركية ومن دول غربية أخرى إلى جانب فصيل سوري معارض، وجاء هذا التقدم على رغم تحذيرات وجهتها الولايات المتحدة في الأيام الماضية وترجمتها بما لا يقل عن ضربتين جويتين على أرتال للقوات النظامية بعدما اقتربت من التنف التي يمر عبرها الطريق الدولي دمشق- بغداد، ولم يكن واضحاً هل تنوي القوات الأميركية الرد على ما يبدو إصراراً من القوات السورية على فتح طريق بري بين العاصمتين السورية والعراقية”.
فيما نقلت قناة “روسيا اليوم” تصريحاً للفريق أول “سيرغي رودسكوي” رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة جاء فيه:
“القوات الحكومية تواصل عملياتها للسيطرة على كامل الحدود السورية العراقية والسورية الأردنية، وفي سياق التقدم واجهت القوات الحكومية عراقيل من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وطرح الأميركيون أمام الجيش السوري إنذاراً عديم الأساس، بعدم الاقتراب من مواقع ما يعرف بـ”الجيش السوري الجديد”، إضافة إلى أن الأميركيين يبررون موقفهم هذا بمزاعم سخيفة تماماً، باعتبار أن القوات الحكومية تمثل خطراً على القواعد الأميركية ومعسكرات تدريب مقاتلي المعارضة في جنوب سوريا”.
كما جاء في موقع “الحدث نيوز” أهم النتائج التي سيتم تحقيقها إثر هذا الوصول الذي حققته القوات السورية والعراقية فقال:
“أولى تلك المكاسب من هذا الوصول يتمثل بقطع الجيش السوري الطريق أمام “جيش سوريا الجديد” المدعوم أمريكياً وبريطانياً، من التمدد جنوبي سوريا باتجاه الشرق وتحديداً دير الزور و ريفها، فتزامن وصول الجيش السوري إلى الحدود العراقية مع بدء قوات سوريا الديمقراطية معركة مدينة الرقة، ينعكس سلباً على معنويات مسلحي “داعش”، حيث من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حالة إحباط و تخبط وانشقاقات في صفوف التنظيم مما سينعكس إيجاباً على تحرير مدينتي الرقة ودير الزور”.