يعاني مخيم الهول في ريف الحسكة الذي تتولى مسؤوليته قوات “الأسايش” الكردية، من أوضاع معيشية وأمنية مأساوية، نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية وما تقوم به نساء عوائل تنظيم “داعش” من اعتداءات ضد المدنيين، إضافة إلى الممارسات التي تمارسها “الأسايش”.
وأكد “المرصد” المعارض أن الأوضاع الإنسانية تشهد تراجعاً كبيراً نتيجة تزايد الاحتياجات وعدم وجود الدعم الكافي، مشيراً إلى وجود الكثير من عمليات سرقة المعونات وتحويلها إلى أشخاص دفعوا رشاوى لهم، جعل من هذه المواد لا تصل لمتناول الجميع، ما انعكس سلباً على الحالة الصحية لكثير من المواطنين وبخاصة الأطفال الذين خرج معظمهم حامل معه الأمراض والحالات الصحية المتردية.
وأعلن “المرصد” أنه خلال الأسبوع الأخير توفي في المخيم 27 طفل على الأقل جراء سوء الأحوال الصحية والمعيشية ونقص الأدوية والأغذية والنقص الحاد في الرعاية الطبية.
وإلى جانب الأوضاع الإنسانية السيئة تضاف الأوضاع الجوية، حيث ضربت عاصفة منطقة مخيم الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، ما تسبب باقتلاع أكثر من 100 خيمة في مخيم الهول، لتشرد من بداخلها ما دفعهم للانضمام مرة أخرى لمئات العوائل التي تعيش بدون خيم.
في السياق ذاته، أكد “المرصد” أنه في ظل هذه الأوضاع المعيشية السيئة تقوم بعض نساء عوائل “داعش” بالهجوم على نقاط في المخيم، إضافة إلى اشتباكات تحدث بين عوائل التنظيم وتمثلت بعراك تسبب في إصابة عدة أشخاص بجراح، إثر مشاجرة واشتباك بالأيدي والأسلحة البيضاء بين عوائل مسلحي التنظيم.
وأضاف “المرصد” أيضاً أن بعض عائلات التنظيم تحاول الفرار من المخيم عبر مهربين متعاملين مع قوات الآسايش، حيث تجري عمليات التهريب بشكل دوري، مقابل تلقي مبالغ مالية كبيرة من قبل المهربين، لافتاً إلى أن بعض عوائل مسلحي “داعش” توجهت نحو الأراضي التركية أو مناطق سيطرة فصائل عملية “درع الفرات” في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، عبر دفع مبالغ مالية لمهربين تقارب 650 دولار للشخص الواحد.
ويضاف إلى مجموعة هذه الأوضاع الاعتداءات التي تمارسها قوات الأسايش على مدنيي المخيم، وكان آخرها اغتصاب فتاة بعمر الـ19 عاماً وطعنها بأماكن متعددة في جسدها من قبل أحد عناصر الأسايش.