خاص|| أثر برس انتقل وفد مشترك بين القوات الأمريكية والبريطانية بين السجون التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، للوقوف على تعداد عناصر تنظيم “داعش” المعتقلين وحصر جنسياتهم، إضافة إلى زيادة الإجراءات الأمنية داخل السجون.
وبحسب معلومات حصل عليها “أثر”، من مصادر عدة، فإن الوفد وصل اليوم السبت إلى سجن الرقة المركزي، ومن المقرر أيضاً أن يدخل “سجن الأحداث”، في المدينة نفسها، قبل أن يعود إلى محافظة الحسكة التي بدأ منها جولته، ليدخل سجون “الحسكة المركزي، والثانوية الصناعية، والقامشلي”، ولا تتعلق الجولة بوجود أي احتمال لحدث أمني داخل السجون وفقاً لما تؤكده المصادر، وإنما جولة اطلاعية بقصد التحضير لتنفيذ عمليات صيانة لمقار إقامة السجناء، وإعادة تأهيل وسائل الحماية والمراقبة في السجون بما يسمح باعتقال طويل الأمد لعناصر التنظيم دون وجود مخاوف أمنية.
وتشير المعلومات أيضاً، لقيام “التحالف” بالتحضير لنقل دفعة جديدة من حملة الجنسية العراقية من عناصر “داعش” من السجون في شمال شرقي سوريا نحو بلادهم، وتسليمهم لحكومة بغداد، وذلك بعد دفعات عدة آخرها الأسبوع الماضي، وبمجموع كلي بلغ 400 عنصر من التنظيم، غالبيتهم من العناصر العاديين، على حين ينقل القياديون نحو سجون خاصة داخل القواعد الأمريكية في مدينتي المالكية والشدادي بريف الحسكة، وحقل العمر بريف دير الزور.
ويؤكد خبراء لـ “أثر” أن التحذيرات التي تطلقها “قسد” بين الحين والآخر عن احتمال شن التنظيم هجمات مماثلة لهجمته على سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة مطلع العام الحالي، تأتي ضمن محاولات “قسد”، للاستمرار باستجرار المساعدات الأمنية والمالية من الدول الداعمة لها، على حين تؤكد المصادر أن على الأرض لا وجود لمثل هذا التهديد إلا أن “قسد” هي من افتعلته.
ويندرج خطر “داعش” ضمن “مخيم الهول”، بريف الحسكة الشرقي بذات البند بالنسبة لـ”قسد”، التي تتحدث عن الفلتان الأمني وخطورة خلايا التنظيم النشطة بداخل المخيم الذي يقطنه نحو 51 ألف شخص، مسقطة الأسباب الحقيقة لهذا الملف، والتي تتثمل بتعامل عناصر الحراسة التابعين لها مع خلايا التنظيم بما يؤمن لها السلاح والذخائر مقابل مبالغ مالية تصل أساساً لـ “داعش”، بوساطة الحوالات الخارجية بمكاتب الصرفة والحوالات التي سمحت لها “قسد”، بالنشاط داخل المخيم نشاطاً معلناً، وفي مكاتب تعمل عملاً نظامياً.
محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية