أثر برس

وفد من السويداء يلتقي الرئيس الشرع ومصادر تتحدث عن اتفاق بين الجانبين

by Athr Press Z

التقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، بقصر الشعب في دمشق، وفداً من محافظة السويداء، يضم سياسيين وحقوقيين ونشطاء.

وأفادت وكالة “سانا” الرسمية، اليوم الثلاثاء، بأن اللقاء تناول القضايا الوطنية والمحلية المهمة، مشيرة إلى أن الحاضرين شددوا على أن دمشق كانت وستبقى عاصمة البلاد.

وأضافت أن اللقاء أكد “أهمية المرحلة التاريخية من عمر سوريا، التي يصبو خلالها  السوريون الأحرار إلى وطن ديمقراطي تسوده العدالة والقانون والتمثيل العادل لكل أطياف الشعب السوري، رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة والمخططات التي تحاك ضد وحدة سوريا أرضاً وشعباً”.

ونقلت شبكة “السويداء 24” عن أحد أعضاء الوفد سليمان الكفيري، قوله: “إن اللقاء ناقش ضرورة تعزيز المواطنة، وتحقيق العدالة الانتقالية، وتطبيق الدستور، إضافة إلى تحسين الأوضاع المعيشية من خلال زيادة الرواتب وتحسين خدمات المياه والكهرباء والمحروقات”.

بدورها، نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادرها أن الحكومة السورية المؤقتة توصلت لاتفاق مع أهالي ووجهاء السويداء يقضي بدمج كامل المحافظة التي تقطنها أغلبية درزية ضمن مؤسسات الدولة.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق يقضي بإلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، وأن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء المحافظة الواقعة جنوب البلاد.

كما ينص الاتفاق على أن الحكومة السورية تعين محافظاً وقائداً للشرطة لا يشترط أن يكونا من السويداء.

وفي وقت سابق، أكد الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري، تمسكهم بوحدة البلاد ورفض أي مشاريع تقسيم، مشددا على أن مشروعهم وطني سوري بامتياز.

وقال الهجري: “إن وحدة سوريا أرضاً وشعباً تمثل موقفاً ثابتاً”، مؤكداً عدم مناقشة أي أفكار تتجاوز ذلك.

وأضاف أنهم لا يسعون بأي شكل إلى الانقسام أو التقسيم، بل يهدفون إلى الحفاظ على جذورهم.

ويأتي هذا اللقاء بين الرئيس الشرع ووفد السويداء، ذات الغالبية الدرزية، بعد تصريحات “إسرائيلية” أشارت إلى أن “إسرائيل” تتبنى مهمة حماية الدروز جنوبي سوريا، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” مطلع آذار الجاري: “إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه”، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحييون.

وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات “الإسرائيلية”، وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الشرع بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على “إسرائيل” للانسحاب “الفوري” من مناطق توغلت فيها جنوبي سوريا.

أثر برس

اقرأ أيضاً