وصل وفد من وجهاء وشيوخ العشائر السورية إلى إيران يوم أمس واجتمع مع مستشار مرشد الثورة الإسلامية علي أكبر ولايتي، وتم التشديد خلال اللقاء على عدم شرعية الوجود الأمريكي في سورية، وعدم شرعية مشرع “المنطقة الآمنة” التركي.
ووفقاً للوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” قال ولايتي خلال اللقاء الذي عُقد أمس السبت: “إن إيران تعارض التدخل الأجنبي وتقف بوجه المؤامرات والمخططات لتقسيم الدول في المنطقة” مؤكداً على رفض بلاده إقامة ما تسمى “منطقة آمنة” في سورية، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعني تغيير أجزاء من المنطقة وفصلها عن الدول وتسليم إدارتها للأجانب وهو بلا شك أمر يتعارض مع مصالح سورية.
ووصف ولايتي وجود قوات الاحتلال الأمريكي في سورية وسرقة نفطها بـ”القرصنة” وأنه يتعارض مع القوانين الدولية مشدداً على ضرورة الوقوف بوجه هذا الاعتداء السافر لسرقة ثروات شعوب المنطقة، وفقاً لما نقلته وكالة “فارس” الإيرانية.
وحول العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران قال ولايتي: “إن مصيرنا جميعاً يحتم علينا عدم السكوت إذا تم الاعتداء على دولة في المنطقة من خلال التعاون مع بعضنا والوقوف لمجابهته”.
من جهتهم، أكد شيوخ العشائر السورية أن المؤامرة الأمريكية-الصهيونية المدفوعة من أموال السعودية حاولت استهداف سورية لكنها فشلت بالتعاون بين سورية وحلفاءها، معربين عن رغبتهم بالتنسيق المستمر بين البلدين من أجل المساهمة في إعادة إعمار سورية.
والتقى مع الوفد أيضاً رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، وأكد على وقوف بلاده إلى جانب سورية معرباً عن رغبتها بالمساهمة الفعالة في إعادة الإعمار.
وقال لاريجاني: “إن الرئيس بشار الأسد أثبت خلال هذه الأزمة أنه رئيس مقاوم وحكيم” مضيفاً “أن الشعب السوري هو شعب عظيم غيور على مصالح بلاده وإن الجيش السوري تميز بأدائه المحنك والكفاءة العالية واستطاع أن يحارب الإرهاب المدعوم من أمريكا و(إسرائيل) وبعض الدول الأوروبية ومع كل الأسف بعض الدول العربية وأن ينتصر على المؤامرات”.
كما شدد لاريجاني على ضرورة استعادة محافظة إدلب، وحول الاعتداءات الإسرائيلية على سورية قال لاريجاني: “إنها دليل غضب الاحتلال من الانتصارات التي حققها الجيش السوري بدعم من الحلفاء ومحور المقاومة على المجموعات المسلحة”.
ويأتي هذا اللقاء بالتزامن مع العديد من المستجدات التي تطرأ على الملفات السورية أبرزها التقدم الذي يحرزه الجيش السوري في إدلب وتمركز قوات الاحتلال الأمريكي شرقي الفرات، وغيرها من الملفات الميدانية والسياسية.