وصل وفد من حركة “حـ.مـ.ا.س” اليوم الخميس، إلى العاصمة دمشق برئاسة خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة، لتنسيق الجهود بين الفصائل الفلسطينية في مواجهة السياسات الإسرائيلية وتطرفها في ظل حكومة الكِيان الإسرائيلي اليمينية التي يقودها بنيامين نتنياهو.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر فلسطينية قولها: إنّ “وفد حماس أجرى مجموعة من اللقاءات، تم فيها البحث في الأوضاع الراهنة داخل الأراضي المحتلة، وإيغال السياسات الإسرائيلية المتطرفة في تصعيد العنف ضد الشعب الفلسطيني، وتنصلها من القرارات الدولية ذات العلاقة بحل القضية الفلسطينية”.
وأضافت المصادر، أنّه “سيُعقد اجتماع بمشاركة قادة الفصائل الفلسطينية في سوريا، بحضور وفد “حماس”، على أن يصدر موقف مشترك من السياسات الإسرائيلية وممارساتها الاستيطانية والتصعيدية”، مرجّحةً أن “يلتقي الرئيس بشار الأسد قادة الفصائل الفلسطينية”.
وفي شهر تشرين الأول الماضي، استقبل الرئيس بشار الأسد قادة الفصائل الفلسطينية بحضور وفد من “حماس” برئاسة خليل الحية، وزياد النخالة أمين عام حركة (الجهاد الاسلامي) وطلال ناجي أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والسفير الفلسطيني في سوريا.
وشدد الرئيس الأسد في اللقاء على “أن وحدة الفصائل الفلسطينية هي العامل الأساسي في قدرتها على مواجهة الكيان الصهيوني واستعادة حقوقهم”، موضحاً أن “كل الجهود المبذولة لمحو القضية الفلسطينية من ضمائر وعقول الأجيال الجديدة في الدول العربية وخاصة فلسطين لم تصل إلى نتيجة”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
وتعليقاً على ذلك، ذكرت صحيفة “الوطن” المحلية حينها، أن “سوريا استقبلت وفداً يضم فصائل المقاومة الفلسطينية، بينهم ممثلون عن حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، من الجناح المقاوم تحديداً وليس من الجناح الإخواني”.
وكانت حركة “حماس” قد أعلنت رسمياً في 15 أيلول الماضي قرارها باستئناف علاقاتها مع دمشق، مؤكدةً مضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا بعد 10 سنوات من الخلاف وتوتر العلاقات بين الجانبين، ببيان أصدرته وُصف حينها بأنه “اعتذاري”.
وكشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية حينها أن قرار “حماس”، أتى تتويجاً لسلسلة من اللقاءات التي جرت بين مسؤولي “حماس” والمسؤولين السوريين، وتخلّلتها مراجعات للحقبة السابقة، وتبادل ملاحظات عن الملفّات التي تجب معالجتها معالجة جدّية، ليصل العمل إلى مرحلة بناء الثقة، تمهيداً للتطبيع الشامل والواسع بين الجانبين.
وسبق أن نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، في حزيران الماضي، أن “قرار استئناف العلاقة مع سوريا ليس جديداً، واتخذ في وقت سابق قبل أكثر من 10 أشهر، في ضوء تغييرات كثيرة، من بينها التغيير في قيادة “حماس”، في إشارة إلى صعود وسيطرة الجناح المتشدد القريب من سوريا وإيران في الدورتين الأخيرتين، الذي يؤمن بأهمية العلاقة مع إيران، وفي ظل التخلص من الحرج الذي شعرت به الحركة، بسبب اعتبارها جزءاً من “الإخوان”، وبسبب تغييرات في المعادلة في سوريا وفيما يتعلق بـ “حماس” في الإقليم”.
أثر برس