نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر وصفتها قريبة من المفاوضات بين فصائل المعارضة والحكومة السورية، أن عناصر المعارضة الموجودة في الغوطة الغربية لدمشق سينتقلون إلى شرق سوريا، وسينتقل آخرون إلى الشمال الغربي.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر في القوات السورية، توضيحه أن الاتفاق يقضي بانسحاب مسلحي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” إلى البادية الشرقية ومحافظة إدلب على التوالي، بينما ستعرض على فصائل المعارضة في بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” تسوية أوضاعهم والبقاء في المنطقة.
ومن جهتها أشارت وكالة “سانا” السورية الرسمية إلى أن الفصائل قد تعرقل تنفيذ عدة بنود من الاتفاق، مشددة على أن العملية العسكرية في المنطقة ستتواصل إلى حين الانتهاء من تفاصيل بنود الاتفاق كاملاً، لافتة إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ حين التأكد من الالتزام ببنود الاتفاق كاملة.
ولجأ تنظيمي “داعش والنصرة” وفصائل المعارضة في مناطق جنوب العاصمة إلى استهداف أحياء العاصمة دمشق بعدد من قذائف الهاون التي أودت بحياة عدد من المدنيين إضافة إلى الأضرار المادية.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت عن مصادرها أن القوات السورية منحت تنظيم “داعش” والفصائل المعارضة مهلة للقبول بترحيل مقاتليهم من المنطقة تنتهي اليوم الجمعة، مشيرة إلى أن قادة التنظيم مصرون على رفضهم لمغادرة المنطقة.
يذكر أن القوات السورية بدأت في مطلع الأسبوع الجاري الاستعداد للبدء بعملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وتنظيم “داعش” جنوبي دمشق، بعدما تمكنت من استعادة السيطرة مؤخراً على الغوطة الشرقية، بعد عملية عسكرية واسعة انتهت باتفاقات قضت بخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري.