نشرت وكالة “سبوتنيك” على موقعها باللغة الإنكليزية مقالاً لمحللها العسكري، أندريه كوتز، يؤكد فيه أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي لن يجرؤ على اختبار قدرة “إس-300” ولو بتجربة بسيطة، ولأن هذه المنظومة الدفاعية ستضرب سمعة الصناعات العسكرية الأمريكية في العالم كله.
وجاء في المقال:
لن تجرؤ الولايات المتحدة على تدمير المنظومة الدفاعية الجوية السورية في الوقت الحالي أو التفكير بمهاجمتها، وذلك لأن الضباط الروس لا زالوا يدربون العسكريون السوريون عليها، وحتى في حال تسليمها للسوريين بشكل تام، فإن أمريكا لن تقدم على هذه الخطوة.
في حرب العراق، دخلت الطائرات الشبحية الأمريكية أجواء العراق خلسة، ودمرت كل الدفاعات الجوية وبعدها بدء القصف من الجو دون أي تردد من الطائرات الأمريكية، لكن تطبيق هذه الخطة في سوريا أمر سيؤدي بالولايات المتحدة إلى الهاوية، لسبب بسيط جداً بأن منظومة “إس-300” متحركة وليست ثابتة.
كما أن الطائرات الشبحية الأمريكية، من طراز “F-35 ورابتير F-22” تظهر على رادار “إس-300″، وذلك لأن أنظمة القمع الإلكترونية الخاصة بها والتي تعمل على التشويش على الرادارات، فإنه حتى في حالة عدم رؤية الرادارات الأرضية للطائرات من طراز F-22 ، فإن الطائرة ستظل تعرّف بوجودها بمجرد تشغيل نظام قمع الراديو الإلكتروني، وبمجرد حدوث ذلك، ستتمكن أنظمة التحكم الأرضية من تحديد مصدر الإشعاع مما يشير لاحقاً إلى موقع الطائرة وإطلاق صاروخ مضاد للطائرات لملاحقتها بعد ذلك.
وفي هذا السيناريو، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن لطيار “رابتور” القيام به في أمان تام هو تحديد المنطقة التقريبية لتشغيل الدفاعات الجوية للعدو، ولكن نقل منظومة “إس-300” عدة مئات الأمتار، سيفي بأن يحميها.
واستشهدت الوكالة أيضاً بقول الصحافي العسكري ميخائيل خواريونونوك، الذي عمل لمدة 29 عاماً في الدفاعات الجوية السوفياتية والروسية: “تختفي طائرة F-22 عن الرادار، لكن الإيحاء بأن هذه الطائرة غير مرئية لأنظمة الرادارهي مبالغة كبيرة، في تردد النطاق S في منظومة الكشف في “إس-300” بالكاد تكون مرئية لكن في تردد النطاق VHF يمكن رؤية “رابتور” بشكل جيد للغاية وبالتالي إسقاطها بسهولة.