نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها اليوم أن الابتعاد عن العملة الأمريكية في التجارة بات يأخذ منحاً منتظماً، في ظل الضبابية التي تحيط بسياسة الولايات المتحدة، في إشارة إلى سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء في تقرير الصحيفة الأمريكية أن موسكو بدأت تتخذ خطوات فعلية لتقليص اعتمادها على الدولار في الحسابات التجارية، مشيرة إلى أن هذه الجهود بدأت تأتي بثمارها.
وتعمل ثلاث هيئات حكومية روسية وهي وزارتي المالية والتنمية الاقتصادية والبنك المركزي، على إعداد خطة لتقليص الاعتماد على الدولار، حيث كشفت بعض المصادر أنه سيتم تقديم محفزات مثل إعفاءات ضريبية للشركات، التي تعتمد على الروبل في حساباتها التجارية.
وتهدف هذه الخطة، التي يتوقع أن يتم الكشف عنها قبل نهاية العام الجاري، إلى دفع الشركات الروسية لاستخدام الروبل في حساباتها التجارية الخارجية.
وستحدد الخطة استراتيجية موسكو لفك ارتباط البلاد بالدولار، وبدأت بعض الخطوات المتخذة تظهر نتائج ملموسة، وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن حصة ودائع الأفراد والشركات الروسية بالعملات الأجنبية تراجعت في سبتمبر إلى 26% من الذروة التي بلغتها في 2016، حينها بلغت 37%.
وأعلنت أنقرة وطهران في وقت سابق عن عزمهما استبدال الدولار في تعاملاتها التجارية بعملتيهما المحليتين.
وكثرت الدعوات مؤخراً للابتعاد عن العملة الأمريكية في التجارة الخارجية والحد من هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، بسبب سياسة العقوبات التي تتبعها واشنطن وحرب الرسوم الجمركية التي تنتهجها مع دول العالم.
ويرى مراقبون بأن استمرار الرئيس الأمريكي في حربه الاقتصادية على العالم قد تنعكس سلباً على الولايات المتحدة ما من شأنه التأثير على التوازن الاقتصادي في العالم.