كشف موقع “ويكيلكس” عن المزيد من الوثائق التي تؤكد على أن منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” تستبعد استخدام غاز الكلور ضد المدنيين من قبل الدولة السورية بمدينة دوما في ريف دمشق.
ونشر موقع “ويكيليكس” عبر حسابه على موقع “تويتر” بأن أربع وثائق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشفت أن “اختصاصيين في علم السموم استبعدوا أن تكون الوفيات جراء التعرض لمادة الكلورين في دوما”.
وأوضح الموقع أن إحدى الوثائق هي محضر جلسة من اجتماع عقد في 6 حزيران 2018 تضمن مناقشات بين أربعة من موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وثلاثة من علماء السموم وكيميائي واحد في مجال التحليل البيولوجي وأكدوا أن الأعراض التي لوحظت تؤكد أنه لا يوجد ارتباط بين الأعراض والتعرض للكلور.
ولفت الموقع إلى أن وثيقة أخرى بينت استناداً إلى رسائل بريد الكتروني تم تبادلها بين أعضاء المنظمة أن المسؤول الرفيع في المنظمة سيباستيان براها، أمر بسحب التقرير الذي يحمل نتائج مخالفة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في نيسان 2018 من أرشيف المنظمة وحذف جميع آثاره.
وأوضح ويكيليكس أن رسائل البريد الإلكتروني التي يعود تاريخها إلى الـ 27 والـ 28 من شباط تشمل بريداً أرسله سيباستيان براها، ويعطي فيه إرشادات لإزالة تقرير هندسي للخبير في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إيان هندرسون، “أحد أعضاء فريق بعثة تقصي الحقائق حول الهجوم المزعوم في دوما” من أرشيف سجل الوثائق وإزالة جميع آثاره، حيث كان هندرسون خلص إلى أن اثنتين من الأسطوانات التي عثر عليها في موقع الهجوم المزعوم وضعتا يدوياً ولم تسقطا من طائرة أو مروحية قبل أن يتم حذف استنتاجاته من التقرير النهائي الرسمي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار موقع ويكيليكس إلى أن الوثيقة الثالثة التي كشفها هي “نسخة من عمليات تبادل البريد الإلكتروني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الفترة الواقعة ما بين الـ 20 والـ 28 من آب من عام 2018 لمناقشة الاجتماع مع علماء السموم” أما الوثيقة الرابعة عبارة عن تبادل للبريد الإلكتروني من نهاية تموز 2018 والتي تذكر أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثمانية الذين تم نشرهم في دوما أثناء مهمة تقصي الحقائق “باستثناء واحد وهو أحد المسعفين” ينبغي استبعادهم من المناقشات حول الدراسة.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية وثائق جديدة تثبت تلاعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتقرير النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما وإجراءها تغييرات كبيرة في أدلة المحققين الميدانيين مشيرة إلى أن مسؤولاً رفيع المستوى في المنظمة أمر بإخفاء وثيقة مهمة تقوض المزاعم التي بثت حول استخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي.