خاص|| أثر “يا ورد مين يشتريك” لسان حال بائعي الورود والزهور الذين يكشفون كل يوم على الورود ورمي الذابل منها؛ حيث إنهم يشتكون من البيع القليل فالناس لم تعد تُقبل على شراء الورود بسبب ارتفاع أسعارها.
وقال بائع الورد “أبو محمد” في منطقة العفيف في دمشق لـ “أثر”: “إن حركة البيع خفيفة جداً وأحياناً نجلس من دون بيع طيلة اليوم نشم روائحه الفواحة حيث إن سعر باقة الورد 25 ألف ليرة متضمنة وردات عدة وعروق خضراء إضافة إلى الغلاف الخارجي”.
وعن سبب ارتفاع الأسعار، قال أبو محمد: “كل شيء ارتفع، مستلزمات الورود كورق اللف وشريط الهدايا والمعطرات كلها زاد سعرها إلى النصف”، مبيناً أن الإقبال محدود جداً وقد يكثر في المناسبات كعيد الأم والمعلم وغير ذلك.
وتابع: “في السابق كنا نذهب لشراء الورد وتجديده من المشاتل يومياً أما اليوم فالورد يبقى لأيام عدة ضمن المزهريات ونادراً ما نبيع أكثر من 4 باقات في اليوم”.
على حين بيّن بائع زهور آخر في منطقة الميدان أن الناس باتت تشتري بالوردة فسعر الوردة 2000 ليرة وأحياناً يتم شراء خمس وردات أو ثلاث وردات حسب ميزانية كل شخص، مشيراً إلى أن زيارة المريض لم تعد بشراء الزهور؛ إنما _نظراً لغلاء سعرها والظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطنون_ الناس تستبدل بها أي شيء آخر مثل “الشوكولا أو علبة عصير وغير ذلك”.
وعن أجرة تزيين سيارة العروس، قال البائع لـ “أثر”: “تبدأ من 250 ألفاً وحركة الأعراس تنشط في فصل الصيف ونعتبر تزييننا لأي سيارة تعويضاً لخسارة سابقة أو تعويض عما لم نبيعه”؛ متابعاً: “نزين حسب طلب الزبون فقد يطلب زينة بـ500 ألف حسب إمكانياته ونهدي العروس باقة من المحل إن زينت السيارة عندنا وبالعموم سعر باقة العروس تقريباً 50 ألفاً حسب حجمها”.
من جانبها، السيدة حنان أوضحت لـ “أثر” أنها كانت سابقاً تشتري الورود في كل المناسبات لأن سعرها يتناسب مع المدخول؛ أما الآن فهي لا تستطيع الشراء لارتفاع السعر الذي لم يعد يناسبها.
بينما بيّن تمام “طالب مدرسة” أنه أهدى معلمته في عيد المعلم وردتين بـ5000 ليرة لأن إمكانيات أهله المادية لم تسمح له بأكثر.
وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر”، فإن أكاليل الورد للعزاء سجلت ما يقارب 400 ألف وأكاليل الفرح تراوح سعرها بين 350 و500 ألف.
دينا عبد ــ دمشق