أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، صباح اليوم الإثنين، أن تركيا والكيان الإسرائيلي عقدا مؤخراً اتصالات سرية للحد من التوتر وإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ووفقاً لتقرير نشرته الصحيفة، فإن الكيان الإسرائيلي وتركيا يتبادلان الاهتمام لإعادة سفيريهما إلى النشاط الدبلوماسي، الذي تم تعليقه قبل أربعة أشهر على خلفية الأحداث التي شهدها قطاع غزة والعدد الكبير الذي تم تسجيله من الضحايا الفلسطينيين في ذكرى النكبة، في أيار الماضي.
وبينت الصحيفة، أن سفيري كل من “إسرائيل” وتركيا سيستأنفان نشاطهما بعد الأعياد اليهودية.
في الوقت نفسه، نشرت وزارة خارجية الكيان مناقصة لتعيين “سفير إسرائيلي” جديد لها في تركيا في صيف عام 2019.
وترجح المصادر الدبلوماسية “الإسرائيلية” بحسب الصحيفة، وجود عدد من العوامل وراء استئناف الاتصالات منها اقتراب نهاية الحرب في سوريا، بالإضافة إلى ذلك واجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة صراعاً خطيراً مع الإدارة الأمريكية، مما أدى إلى أزمة اقتصادية حادة في البلاد، ونتيجة لذلك يريد الحد من التوتر مع الكيان الإسرائيلي.
يذكر أن تركيا تسعى جاهدة وخصوصاً خلال السنوات الأخيرة للظهور على أنها مناصرة للقضية الفلسطينية، كونها تعتبر نفسها أحد الأقطاب الإسلامية في المنطقة، إلا أن مصالحها الاستراتيجية مع الكيان تحول دون إكمال محاولاتها الظاهرية.