خاص || أثر برس عام مرّ على استشهاد الجنرال الإيراني، حيث يُصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى، لاغتيال قائد لواء فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ورغم أن مواقع ومنصات التواصل الإجتماعي تحظر على مستخدميها ذكر اسم الرجل أو نشر صوره، عبر إيقاف وتجميد وحتى إلغاء حسابات بعض المستخدمين، تداول نشطاء على نطاق واسع عباراتٍ وصوراً للرجل خلال استذكارهم الذكرى السنوية الأولى لاغتياله.
حيث عمدت إدارة “فيسبوك” ومنذ لحظة استشهاد سليماني، إلى إغلاق حساب كل من ينشر صورة له أو مقطع فيديو، لكن وعلى الرغم من ذلك، لجأ الناشطون إلى ابتكار أساليب منوعة للحديث عن الرجل واستذكار مناقبه، دون أن تطالهم عقوبة إدارة الموقع الأشهر للتواصل الإجتماعي في العالم، فضج موقع فيسبوك منذ ليل أمس، بصور يدي الجنرال أو خاتمه الشهير، أو صور له من الخلف، وأخرى دون أن تظهر ملامح وجهه، كما استخدم كثيرون خاصية “ستوري” أو “القصة” التي لا يستطيع “فيسبوك” حجب أو حظر محتواها.
السلام على الشهداء الذين جادوا بالنفس.. فجادت عليهم الشعوب بالحب:
وتداول ناشطون عبارات اشتهر بها الرجل، كـ عبارة “يقيناً كله خير”، حيث كتب البعض نحن “نحارب أيامنا الثقال بهذه العبارة”، كما وصفه البعض الآخر بـ “عزيز القلوب والأب الحنون”.
وتفاعل الناشطون على موقع “تويتر” بشكل كبير مع السنوية، حيث تصدر وسم “#سليماني_الروح” قائمة الأكثر تداولاً، الإضافة لوسوم أخرى مثل: “#فارس_القدس، و#القدس_سره، #سننتقم، #قاسم_سليماني”.
وتداول محبو الجنرال الإيراني، الوسوم المذكورة، مع صور له ومقاطع فيديو سواء من جبهات القتال، أو متقطفات من أبرز جوانب حياته والمواقف التي اشتهر بها، وحتى صور لقاءاته مع قياديين كالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
من جهة ثانية، عُلِّقت صور للجنرال الإيراني في شوارع بعض مناطق فلسطين المحتلة، وبعض محافظات لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت التي وضعت أيضاً تمثالاً له، واليمن والعراق، وإيران التي أقامت مراسم تحدث فيها عدد من المسؤولين، أبرزهم خلفه العميد إسماعيل قاآني، الذي حذر أمريكا ورئيسها ترامب قائلاً: “الرد على اغتيال قائد قوة القدس قد يكون من داخل بلادكم”.
وفي سوريا أقيمت عدة احتفالات تأبينية، رسمية وشعبية، في عدد من المدن التي كان لسليماني حضوره الخاص فيها، حيث أقامت مدينة دير الزور والبوكمال احتفاليات كبرى في ذكرى سنوية سليماني الأولى، كما أقيمت عروض عسكرية واحتفالات تأبين في مدينة حلب وبلدتي نبل والزهراء في الريف الشمالي.
بتول حسن