تتزايد الأسئلة بشأن فيروس كورونا في ظل انتشاره بشكلٍ سريع وفي مناطق عدّة من العالم، بالإضافة إلى الارتفاع التدريجي بعدد الوفيات الناجمة عنه، وذلك في محاولة لإيجاد أجوبة مطمئنة لحالات القلق والهلع التي تعمّ سكان العالم.
وبيّن موقع “صحتي” أنه من المعروف أن بعض الحالات الصحية التي تعاني منها الحامل يمكن أن تنتقل إلى الجنين خلال الحمل، من خلال المشيمة التي تعمل على إيصال الأوكسيجين والغذاء لينمو الجنين بشكلٍ سليم وصحي في الرحم.
وقد تنتقل مسبّبات الأمراض عبر المشيمة أو من خلال ملامسة سوائل الجسم أثناء الولادة؛ فعلى سبيل المثال يمكن للحامل أن تنقل إلى طفلها فيروس نقص المناعة البشريّة في حال كانت مصابةً به، ويصاب المولود الجديد بالدم الذي يدخل في المشيمة أثناء انقباضات المخاض أو من خلال ملامسة الدم أثناء الولادة.
وأوضح الموقع أن طرق انتقال فيروسات الجهاز التنفّسي قد تختلف عن الحالات الصحّية الأخرى كالالتهابات وغيرها، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر باحتمال نقل الفيروس من الحامل إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة.
وأجريت دراسة حلّل فيها الباحثون حالات 9 نساء أُصبنَ بكورونا في الفترة ما بين الأسبوع 36 و39 من الحمل وتم نقلهن إلى مستشفى في ووهان الصينية منشأ الفيروس، وعندما أنجبن بولاداتٍ قيصريّة تم جمع عيّنات من السائل الأمنيوسي ودم الحبل السري وحليب الثدي وعيّنات من حلق الوليد؛ بشكلٍ يعكس ظروف الرّحم الحقيقيّة.
وبيّنت النتائج أن المواليد غير مصابين في فيروس كورونا وأن الفيروس لم يتم نقله من الأم إلى الطّفل خلال الحمل ولا أثناء الولادة.
الجدير بالذكر أنه من الضروري أن تشمل الدراسات حول هذا الموضوع مدى احتمال نقل الفيروس عن طريق الولادة الطبيعيّة.