ينطق الأطفال الكلمات الصعبة في غالب الأحيان بطريقة خاطئة ومضحكة في نفس الوقت، خاصةً مع بداية مرحلة الكلام.
ويواجه الآباء والأمهات تحدي بمساعدة طفلهم بتعليمه أن الكلمات التي نطقها كانت خاطئة، لذلك أوضحت خبيرة التربية دانيله جراف، أن أغلب الآباء يقومون بتكرار نفس الكلمة التي أساء الطفل نطقها ولكن بشكل صحيح”. فعلى سبيل المثال إذا ما قال الطفل خلال زيارة لحديقة الحيوان: “انظري يا أمي، أدس!” فيجب أن تقوم الأم حينها بالرد قائلة “نعم هذه أسد”، بدون لفت الانتباه للخطأ.
كما بينت أن التصحيح المستمر للطفل يمكن أن يصير عائقاً لتعلم اللغات، مضيفةً “تكرار النطق الصحيح للكلمة المنطوقة بشكل خاطئ سوف يساعد الطفل على تعلم النطق الصحيح تدريجياً بدون إحراجه”.
ولفتت الخبيرة أن استخدام الكلمات الخاطئة من قبل الوالدين خلال تعاملهم مع الطفل من شأنه أن يعزز التآزر ويساعد على التعلم، إضافةً إلى أنه لا يوجد ثمة خطأ أيضاً في الضحك على تلك الكلمات طالما أن من الواضح أنك لا تسخر من الطفل.
وفي وقت سابق، أكد خبراء بريطانيون أن هناك فرق بين الجنسين فيما يتعلق بالنمو اللغوي، فالبنات يتكلّمن أسرع من الذكور وهنّ أكثر تساؤلاً وأحسن نطقاً وأكثر درايةً بالمفردات من البنين.
ولاحظ الخبراء، أن البنات أكثر تقدماً من البنين في عملية اكتساب اللغة بسبب نشاط خلايا الدماغ المسؤولة عن النطق واللغة، وأيضاً بسبب وفرة الوقت الذي تقضيه البنت بجانب أمها مقارنةً بالذكور الذين ينصرفون إلى اللعب خارج البيت في الأغلب.