تواصل اللجنة الدستورية السورية اجتماعاتها لليوم الثالث على التوالي في الجولة الخامسة للجنة مناقشة الدستور في جنيف، بحضور وفود الحكومة والمعارضة السورية والمجتمع المدني، لمتابعة النقاش في جدول الأعمال حول المبادئ الأساسية في الدستور.
واختُتمت أمس الثلاثاء أعمال اليوم الثاني للجنة دون أن صدور أي بيان حول ما تم التوصل إلى خلال اليومين السابقين، كما لم تصدر الوفود المشاركة باجتماعات اللجنة، أي تصريحات رسمية حول مجريات وآليات النقاش في اليومين الأول والثاني من أعمال الجولة الخامسة، ولكن مصادر من اللجنة أكدت أن جلسات اليومين الأوليين انتهت “دون الوصول إلى جديد”، وأنها كانت عبارة عن “إضاعة للوقت”.
وتحدثت مصادر، عن ثلاثة مقترحات حول آلية ومنهجية عمل بحث جدول أعمال الجولة الخامسة حول “المبادئ الأساسية في الدستور”، بحسب موقع “العربي الجديد”.
وتضمن مقترح وفد المعارضة، أن “يُقدّم كل طرف مقترحات للمبادئ الدستورية، ثم تُناقش من قبل الحضور جميعاً للوصول إلى صياغة توافقية”، بينما طلب وفد الحكومة السورية أن يتم “التوافق على المنهجية خلال اجتماعات أعضاء اللجنة الدستورية الموسعة والتي تضم 45 عضواً”.
وحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، اقتراح حل “وسط” لتقريب وجهات النظر، وتضمن مقترحه “أن تُدرس كل ورقة يُقدمها أحد الوفود قبل طرح الورقة التي تليها”.
ورفض وفد الحكومة مقترحا المعارضة وبيدرسن، كما رفض وفد المعارضة مقترح الحكومة، وعلى ذلك، بدت الجلسة الأولى، التي بدأت رغم الخلافات، استمراراً لأعمال الجولة الرابعة السابقة.
يشار إلى أن هذه الجولة التي من المفترض أن تستمر حتى 29 كانون الثاني الجاري، تتزامن مع خلافات تعصف بـ”هيئة التفاوض” المعارضة والتي تسببت بانسحاب عدد من أعضاء “الهيئة”.